نور الشريف يدعو لإنشاء جهاز خاص لحماية الأفلام المصرية في الخارج

TT

دعا الفنان نور الشريف الى انشاء جهاز يتبع لوزارة الخارجية المصرية لحماية الأعمال الفنية والأفكار والابداع المصري في الخارج وذلك لمواجهة عمليات القرصنة التي تقع على الأعمال الفنية المصرية، مقترحاً انشاء مكتب بكل سفارة مصرية بالخارج لمتابعة هذه المشكلة.

وقال نور الشريف أمام ندوة عقدت اخيرا «حماية حقوق الملكية الفكرية في ما يتعلق بفن الفولكلور وحق المؤلف» التي نظمها معهد الأهرام الاقليمي للصحافة ضمن «برنامج لحماية حقوق الملكية الفكرية» ان هناك مشكلة يواجهها الفيلم المصري في احدى الدول العربية الشقيقة التي أصدرت قانوناً عن حماية الملكية الفكرية تتمثل في عدم معاملة الفيلم المصري على أنه فيلم أجنبي مثلما تعامل الأفلام الأميركية، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض الأفلام الى النسخ وبيع الأفلام بمحلات الفيديو من دون مراعاة لحماية الفيلم المصري، مؤكداً أنه بحث مع عدد من المسؤولين ضرورة اعتبار الفيلم المصري فيلماً أجنبياً وتسجيل حق الاستغلال لكن بدون جدوى، مؤكداً أنهم يرفضون تسجيل الفيلم في مكتبة الكونغرس حتى لا يحاسبون ضريبياً على كل نسخة يتم بيعها.

وأوضح نور الشريف أن هناك صعوبة في تسجيل الفيلم المصري في جميع أنحاء العالم نظراً لأن ذلك سيتطلب مصاريف باهظة نظير التسجيل وأجورا للمحامين الأجانب، لذلك هناك حاجة لانشاء جهاز لمتابعة المصالح الفنية والابداعية المصرية بالخارج. وأوضح أن لديه اعتراضا على بعض البنود في قانون حماية الملكية الفكرية الجديد وخاصة في ما يتعلق بحق المؤلف حيث أعطى القانون صلاحيات كثيرة للمؤلف، اعتبرها نور الشريف ضد المؤلف حيث يتيح القانون للمؤلف الحق في وقف العمل والاعتراض على أية تغييرات بالعمل يمتد ذلك الاعتراض للورثة، كما أن المؤلف يمكنه كذلك تحديد دور العرض السينمائي والدعاية اللازمة له، واذا لم تتوافر تلك الشروط حسب رؤية المؤلف يمكنه ايقاف العمل، مؤكداً أن هذا البند غير منطقي حيث أن هناك أمورا تخضع لرؤية المخرج، ممثلاً ذلك بأنه اذا كان هناك مشهد بالفيلم يتطلب هطول الأمطار ظهراً، ورأى المخرج أن الأمطار لم تظهر نهارا وسيقوم بعمل المشهد ليلاً مع الاستعانة بالاضافة اللازمة، فهذا الاجراء يجيز للمؤلف ايقاف الفيلم وهذا يتعارض مع الابداع.

وأكد نور انه على مدى تاريخه الانتاجي قام بانتاج تسعة أفلام سبعة منها لاقت نجاحاً باستثناء فيلمي «ناجي العلي» و«آخر الرجال المحترمين».