مخرج سوري الأصل يصبح مديرا تنفيذيا للتلفزيون البلغاري

TT

انضم المخرج نضال الغفري الى فريق المسؤولين الشباب الجدد، من أصول اجنبية، في بلغاريا الذين اصبحوا يحتلون وظائف ومناصب رسمية رفيعة في البلاد.

اذ تسلم الغفري وهو مخرج بلغاري من أصل سوري، مهام منصبه الجديد مديراً تنفيذياً في التلفزيون الرسمي البلغاري. وفي اول تصريح له اشار نضال الغفري الى وجود امور عدة لا تروق له في مؤسسة التلفزيون هذه وبالأخص ذلك الجانب المتعلق بعدم استقرار وضعها المالي. ويؤكد الغفري على عدم وجود دوافع سياسية وراء عودته الى التلفزيون. وعقّب على تصريح سابق أعرب فيه عن التردد في قبول هذا المنصب القول انه تلقى قبل نحو شهرين هذا العرض، الا ان الاجتماع المقرر لمجلس ادارة التلفزيون للمصادقة على تعيينه تأخر كثيراً مما أثار لديه الانطباع بوجود لعبة سياسية وراء تأخير تعيينه، الأمر الذي جعله يفكر في رفض ذلك العرض.

وكان الغفري قد عمل مطلع التسعينات في التلفزيون البلغاري مخرجاً لبرنامج استعراضي ذاعت شهرته في البلاد، وسطع نجم الغفري عندما خص حلقة من البرنامج المذكور لتسليط الضوء على المحطة الكهروذرية في بلغاريا ومدى استعداد المسؤولين والمواطنين العاديين على حد سواء لمواجهة أي خلل او عطب تتعرض له تلك المحطة. وشارك الغفري في الحياة السياسية والثقافية في بلغاريا وقام باخراج فيلم سينمائي، علاوة على بعض الأفلام التلفزيونية تطرق في بعضها الى مواضيع عربية.

وقدم الغفري اسهامه في نجاح رئيس الحزب الاشتراكي البلغاري المعارض غيورغي بارفانوف في الانتخابات الرئاسية، العام الماضي، إذ تمكن الغفري من خلال جهود بذلها في اوساط الشباب والطلبة من رسم صورة جديدة للحزب الاشتراكي ورئيسه بارفانوف بعد ان كان هذا الحزب يحظى بدعم من قبل المتقدمين في السن بصورة رئيسية.

وبعد تعيينه قال نضال الغفري ان زوجته مادلين الغفري، وهي اخصائية في علم النفس، ستتخلى عن مقعدها داخل المجلس الفني للتلفزيون البلغاري تجنباً للانتقادات التي ربما ستصدر عن بعض الجهات من «ان التلفزيون يقوم بلم شمل العوائل، وبأن الواسطة منتشرة في هذه المؤسسة».