يوم في حياة مذيعة

TT

هناك طقوس يومية يقوم بها كل فرد منا لا يكتمل نهاره بدونها. وبالطبع فإن الطقوس تختلف بين شخص وآخر، وان كانت اكثر بروزاً لدى المشاهير في عالم الفن او الثقافة او الاعلام. من بين هؤلاء انتقت «الشرق الأوسط» مقدمة برنامج «ميوزيكانا» على تلفزيون الـ « mbc » نتالي معماري لتتحدث عن يوم في حياتها. واختارت المقدمة الشابة الحديث عما تفعله خلال اليوم المعتمد لتصوير البرنامج والتحضيرات التي تقوم بها لانجاح الحلقة قلباً وقالباً.

تبدأ نتالي نهارها الساعة الثامنة صباحاً بغسل وجهها وشرب فنجان من القهوة، اضافة الى كوبين من الماء. لكنها لا تأكل شيئاً لانها تكون غير قادرة في هذه الساعة من النهار. وتعترف نتالي انها قبل نهوضها من السرير تتمطى نصف ساعة لتستقبل يومها الجديد بحيوية. وبعد ان تستيقظ كلياً تجلس مع والدتها فتحادثها. وتراجع الملاحظات التي وضعتها في اليوم السابق عن محاور الحلقة والضيوف، لتستحم بعدها وتنطلق في رحلة الاستعداد المحمومة للوقوف امام الكاميرا. وتشرح معماري «بداية اقف بين يدي الماكيير بسام فتوح ثم مصفف الشعر جو رعد وعندما انتهي بعد حوالي الساعة اتوجه لاختيار ثيابي، وافضل ان تكون من محلات Amoré لانني دائماً اجد ما يناسب ذوقي ويتلاءم مع جو البرنامج الشبابي. واحياناً يكون عندي تصوير اكثر من حلقة في نفس اليوم فأنتقي عدة موديلات من الملابس». ولا تمضي معماري الكثير من الوقت في الاختيار، والسر انها تتصل بالمحل مسبقاً لتطلب منهم تحضير موديلات بمقاسات صغيرة ومتناسبة مع جو الحلقة لتجربها.

ثم تمر نتالي على زميلها وشريكها في التقديم خالد ابو النجا للتوجه الى الاستوديو وفي الطريق يتوقفان لتناول منقوشة وعصير برتقال.

عندما تصل نتالي الى الاستوديو تحاول ان تسترخي وتركز افكارها، وتتناقش مع خالد ابو النجا المعلومات والملاحظات قبل ان تلتقي بالمخرج وفريق العمل لأخذ رأيهم بملابسها والطريقة المفترض ان تقف بها امام الكاميرا.

واهم مرحلة في التحضير كما ترى نتالي في الجلوس مع الضيف للدردشة «لأنهم يتصرفون خارج الهواء براحتهم ويعطونني من خلال حديثهم افكاراً جديدة لأسئلة اطرحها عليهم».

وعند انتهاء التصوير، الذي يكون احياناً في وقت متأخر من الليل، تتوجه نتالي لتناول الطعام لانها تستلذ بالاكل بعد منتصف الليل، فهي لا تأكل اثناء استراحة الغداء حوالي الثالثة عصراً الا في ما ندر. ولتناول الطعام اما تتوجه نتالي الى مطعم تحبه او تذهب الى البيت حيث تكون والدتها حضرت لها صنفاً تحبه. وتعترف ضاحكة «انا آكل كثيراً ومع ذلك لا يزيد وزني رغم انني اتمنى ذلك». وفي ختام يومها تستحم وتجلس لاخبار والدتها بكل ما حصل معها وتستشيرها قبل التوجه الى النوم استعداداً ليوم آخر.

=