انتهى مؤخرأ في الرياض تصوير المشاهد الخارجية للمسلسل السعودي «المتقاعد» بعد أن تم الانتهاء من تصوير المشاهد الداخلية في البحرين، والمسلسل دراما اجتماعية كوميدية من تأليف الدكتورة ليلى الهلالي واخراج عامر الحمود، وتتطرق الى مرحلة التقاعد واشكالية هذه المرحلة من عمر الانسان والشعور بالغربة والكآبة التي يعاني منها الموظف بعد ان يحال الى التقاعد ويستغنى عنه في العمل، «الشرق الأوسط» زارت موقع العمل والتقت بالمخرج عامر الحمود وسألته عن هذا العمل كما سألته عن اعماله التي قدمها هذا العام والآراء التي ثارت حولها، وكان الحوار التالي:
* ما هي اسباب ا ختيارك للمرة الخامسة على التوالي نصوص زوجتك الكاتبة الدكتورة ليلى الهلالي، هل تتجهون إلي تشكيل شركة فنية عائلية؟
ـ صراحة لو وجدت نصوصاً أفضل مما تقدمه زوجتي ليلى الهلالي لكنت قدمتها دون تردد، فهي أفضل من يكتب، ومن خلال الأعمال التي قدمناها سويا أصبحت هناك لغة مشتركة تجمعنا، ولا أظن أن هذا يشكل عيباً ولو فنياً، فالفنان دريد لحام ومحمد الماغوط قدما أجمل اعمالهما معا.
* ولكن محمد الماغوط ودريد لا يشكلان مؤسسة زوجية ولا تربطهما قرابة أو مصاهرة؟
ـ انا قصدت التوافق واللغة المشتركة والمتميزة فسواء كانت الزوجة أو الصديق أوأي شخص بمحض الصدفة فأعتقد انه لا علاقة بين الإبداع والقرابة.
* هل خلفية الأعمال السابقة كانت مشجعة للاستمرار بهذه الشراكة الزوجية مع الكاتبة ليلى الهلالي خاصة ان عملكم السابق «عد واغلط» في رمضان الماضي لم يكن بالمستوى المطلوب؟
ـ لكل عمل ظروف نجاح، وتجربة مسلسل «عد واغلط» لم توفق بسبب توقيت العرض غير المناسب، فلا يمكن الحكم على عمل لم يشاهد بشكل جيد من قبل الناس نتيجة توقيت غير مناسب واختلاف مواعيد العرض بالتلفزيون السعودي كان سبباً اضافيأ، ومعلوم أن نسبة التوقيت المناسب تحقق 70 في المائة من نجاح العمل، فمسلسل «جرح الزمن» الذي اخرجته بالكويت ونتيجة توقيت العرض المناسب في شهر رمضان الماضي، حقق نجاحا كبيرا ولاقى صدىً طيبا وطبعاً لا أغفل عناصر العمل الأخرى والشريكة في انجاح العمل من قصة جيدة وفنانين أبطال.
* تم تكريم أسرة المسلسل الكويتي «جرح الزمن» والذي قمت بإخراجه أنت، من قبل وزارة الإعلام المصرية، لكننا لم نشاهدك في حفل التكريم أو يذكر اسمك، لماذا تم تجاهلك؟ ـ اسألوا الكاتبة فجر السعيد، وفي الحقيقة لم توجه لي الدعوة من أي كان لحضور حفل التكريم، ولذلك لم أحضر ولن أحضر من تلقاء نفسي.
* لماذا لم تقدم أعمالك المسرحية الأخيرة والتي لاقت القبول والنجاح في السعودية بدلا من السفر بها خارجاً؟
ـ هذه الأعمال خليجية من حيث التأليف والكتابة، ودعيت لأقوم بإخراجها، وعرضها في البحرين، وليس لدي أي مانع من القيام بإخراج مسرحيات في السعودية متى ما وجدت مسرحيات مناسبة.
* ما هو جديد المخرج عامر الحمود غير مسلسل «المتقاعد»؟
ـ أحضر لإخراج مسلسل درامي لشهر رمضان القادم من تأليف الدكتورة ليلى الهلالي وقد اختارت له اسم «نور» وهو دراما اجتماعية يحتوي على العديد من الخطوط الدرامية والأحداث وسأتكلم عنه في حينه.
* يشهد الأنتاج الدرامي السعودي نشاطا ملموسا خلال الفترة الأخيرة، ماهي أفاقه المستقبلية؟
ـ فيما يخص انتاجي الدرامي، اقدم سنويا عملاً تلفزيونيا متميزاً ومغايرا ودائمأً اطمح إلى التجديد، وأخص بالشكر وزير الإعلام السعودي الدكتور فؤاد الفارسي على دعمه الشخصي لي، أما فيما يخص المؤسسات الفنية الأخرى، فأظن ان هنالك انتاجاً جديداً يقدمه الفنانون كل عام وهو ينمو ويتطور كل عام، ولا اخفي سراً بأن أعمالي التي أقدمها من خلال مؤسستي «ليالي» وما يقدمه الفنان عبد الله السدحان وناصر القصبي من خلال مؤسستهما «الهدف» محل حسد من قبل الوسط الفني المحلي.
ويتألف مسلسل «المتقاعد» من 13 حلقة مدة الحلقة نصف ساعة، وهو من بطولة، عبد الرحمن الخريجي وعبد العزيز الفريحي وإبراهيم السويلم وفايز الملكي وسلطان العنزي وحمد المزيني وفيصل العلي ومحمد التكروني ويوسف اليوسف ومن البحرين الفنانتان لطيفة المجرن وأميرة محمد.