روجينا: راضية بنجاحي في التلفزيون ولست غاضبة من السينما

الممثلة المصرية ترى أن محاولة تقليد سعاد حسني شائكة وعلى الممثل ألا يقترب منها

TT

بدأت روجينا رحلتها مع الفن بعد حصولها على الثانوية العامة وإلتحاقها بمعهد الفنون المسرحية، وشاهدها الجمهور لأول مرة على شاشة التلفزيون في مسلسل «العائلة» مع ليلى علوي ومحمود مرسي وعبد المنعم مدبولي، قبل نحو 9 سنوات، وتوالت الأدوار بعدها فنجحت في حفر مكانة خاصة ومميزة لها.

حول المحطات الهامة في مشوار روجينا وأحلامها ورحلة صعودها وحياتها الخاصة، كان معها الحوار التالي:

* أول مرة شاهدك فيها الجمهور كان من خلال «العائلة» فماذا كانت مشاعرك وقتها؟

ـ نعم «العائلة» هو أول مسلسل عرض لي، ولكنه ليس أول مسلسل أشارك فيه، فقد كان أول عمل لي هو مسلسل «الشراقي» مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ، وللأسف لم يعرض في مصر، ومن هنا شاهدتني الجماهير العربية، وقدمت لها بطاقة تعارفي قبل أن يعرفني الجمهور في مصر، وبالطبع أدين لـ«العائلة» بالكثير من الفضل، فرغم انني قدمت فيه دورا صغيرا ومشاهدي فيه لا تتجاوز 15 مشهدا إلا انه كان دورا انسانيا أثر في الناس، وكان أجمل شهادة تعارف يمكنني تقديمها للجمهور والنقاد.

* وما هي المحطة التالية؟

ـ قدمت بعد «العائلة» بعض المسلسلات إلا انها لم تضف لي شيئا حتى أرسل لي المخرج مجدي أبوعميرة سيناريو «المال والبنون» ورغم ان مساحة دوري أيضا لم تكن كبيرة، إلا انها كانت نقلة هامة في مشواري.

* وماذا عن محطاتك مع السينما؟

ـ هي محطة واحدة يمكنني التحدث عنها بحب، ودونها لا شيء أتوقف عنده، وهي محطة فيلم «المصير» مع يوسف شاهين، وقد طلبني هو بنفسه دون أن يكون لي به سابق معرفة شخصية ورشحني لدور مهم في «المصير» وحصلت على جائزة عنه.

* ورغم هذا النجاح لم تنطلقي سينمائيا بعد «المصير»؟

ـ السينما وقتها كانت تعاني من أزمة في كل شيء، الانتاج ودور العرض والنجوم والأفكار، وفي النهاية حصلت على نصيبي وركزت في مملكتي الحقيقية: التلفزيون.

* هل معنى هذا انك تجدين نفسك في التلفزيون أكثر؟

ـ التلفزيون هو بيتي الحقيقي الذي يستوعب قدراتي الفنية، لذلك أكون حريصة جدا في اختياراتي حتى لا أكرر أدواري.

* هل تتذكرين آخر مرة بكيت فيها ؟

ـ نعم يوم رحيل سندريللا السينما المصرية سعاد حسني فقد بكيت أياما طويلة على الفنانة الوحيدة التي أثرت فيّ بصورة كبيرة، فهي مثلي الأعلى في فن التمثيل ومنذ بداياتي وأنا أعلم ان محاولة تقليد سعاد حسني منطقة شائكة على الممثل ألا يقترب منها.

* اذا كانت سعاد حسني أثرت فيك فنيا، فمن الذي أثر فيك انسانيا؟

ـ زوجي أشرف زكي ومن قبله والدتي.

* ما رأيك في سينما الشباب المنتشرة الآن؟

ـ لقد أعادت الروح للحقل الفني وأعادت الجمهور لدور العرض السينمائي بعد غياب طويل بدليل الايرادات التي تحققها وهذا أكبر دليل انها النوعية التي يريدها الشباب وما حدث هو نوع من تجديد الدماء، ولكني أطرح سؤالا مهما وهو: أين تواصل الأجيال في هذه السينما!

* تقولين هذا رغم انك لست إحدى نجمات هذه السينما؟

ـ أنا انسانة طبيعية لا أعاني من أي أمراض أو اهتزازات نفسية، وما قلته هو الحقيقة وبالنسبة لي فأنا نجمة في مكاني وهو التلفزيون وهذا يكفيني.

* ولكن البعض من أبناء جيلك يرى ان الظهور المفاجئ لسينما الشباب وإسناد البطولات لنجمات جدد لا خبرة لهن أثر بشكل سلبي على حقهن الشرعي كنجمات شابات في السينما؟

ـ في النهاية لا يصح إلا الصحيح والكلمة الأولى والأخيرة للجمهور فهو الذي أقبل على هذه السينما وطالب بوجودها ورأى في هذه الوجوه ما يبحث عنه فأقبل على مشاهدتهم ويجب ان نؤمن بالنصيب.

* من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟

ـ كل مخرج يستطيع أن يخرج مني طاقات فنية جديدة.

* تكلمت عن أربع محطات في مشوارك الفني فما هي المحطة الخامسة؟

ـ هي مسلسل «الذئب» الذي أحبه جدا وأعتبره نقلة مهمة في مسيرتي الفنية وكان للمخرج يوسف أبوسيف وقدمت الدور بتمكن من خلال تحكمي في الشخصية ومراحلها العمرية المختلفة.

* وأخيرا.. ما هي أحلامك؟

ـ الراحة وهدوء البال ومزيد من النجاح في عملي وقبل ذلك مزيد من النجاح لزوجي المتألق «نقابيا» وأهم شيء أن يحفظ الله ابنتنا «مايا» وأراها في كوشة فرحها عروسة جميلة وهذه ستكون أعظم وأهم محطات حياتي.