نعم .. عمرو دياب أفضل من أم كلثوم!

أنس زاهد

TT

الأقلام التي هاجمت عمرو دياب لأنه انتقد حركة يوليو في حديث صحافي ثم هاجمته لأنه انتقد أم كلثوم في ذات الحديث، نسيت أن عمرو دياب كان صادقاً مع نفسه وجمهوره أكثر بكثير مما كانت عليه أم كلثوم.

عمرو دياب لم يسبق له أن امتدح حركة يوليو أو أظهر ولاء لها ولقادتها، بل على العكس، فالفيلمان اللذان قام عمرو دياب ببطولتهما كانا يحتويان على نقد لاذع للمرحلة ورموزها. وهذا يعني أن عمرو دياب كان منسجماً مع نفسه وصادقاً مع ذاته وأميناً مع جمهوره، عندما أطلق تصريحاته الصحافية التي وصفت بأنها مناهضة لحركة يوليو.

بالمقابل، فقد غنت أم كلثوم لحركة يوليو وتغنت بعبد الناصر بعد أن أشبعت كلا من الملك فؤاد وخليفته فاروق بسيل من الأغنيات التي كانت سبباً مباشراً في قرار الملك فاروق بمنحها لقب «صاحبة العصمة».

أما السؤال الذي لم يطرحه أحد حتى الآن فهو: لماذا لم تتفاعل أم كلثوم مع ثورة 1919 ومع زعيمها سعد باشا زغلول قائد الثورة الشعبية الوحيدة في تاريخ مصر الحديث؟

نعم.. عمرو دياب أفضل من أم كلثوم ألف مرة!