عبد الفتاح مزين: تجربتي السينمائية مع الفنانين المصريين أفادتني في كيفية التعامل مع السينما والكاميرا

الفنان السوري: التنوع في الدراما السورية ضروري حتى لا يصاب المشاهد بالملل

TT

عبد الفتاح مزين، فنان سوري ينتمي للجيل الثاني من الفنانين السوريين وهو الجيل الذي يتموضع ما بين المخضرمين وجيل الشباب، وقد برز مع ابناء جيله كرشيد عساف وعباس النوري وعبد الهادي صباغ وآخرين في السبعينات من القرن الماضي، حيث عمل في المسرح في البداية ومن ثم انتقل للسينما فبرز في دوره المميز بفيلم «القلعة الخامسة» ومن ثم برز تلفزيونيا من خلال دوره الشهير في مسلسل «أبو كامل» وهو دور زاهي افندي، الشخصية المكروهة في الحي الشعبي في فترة الاحتلال الفرنسي كونها شخصية وصولية وانتهازية.

وتابع مزين ادواره الناجحة في المسلسلات التلفزيونية وقدم أخيرا ادوارا عديدة في «هوا بحري» و«الذئب» الذي قدم فيه البطل السلبي في العمل، كما قدم أخيرا دورا متميزا في الفيلم السينمائي الجديد «صندوق الدنيا» للمخرج اسامة محمد. وكان هذا الحوار مع «الشرق الأوسط»:

* بدأت من المسرح، لماذا انقطعت عنه منذ سنوات؟

ـ انا ما زلت في المسرح وما زلت عضوا في المسرح القومي منذ عام 1967 وحتى الآن ولكن منذ عشر سنوات لم تأتني نصوص مناسبة لأشارك فيها مسرحيا، خاصة ان كل الادوار التي عرضت عليّ بعيدة عن مجال اهتماماتي فأنا من الفنانين الذين يحبون الاعمال التي لها علاقة بالناس. وما يهمني هنا أن أقدم أعمالا تدغدغ مشاعر الناس واحاسيسهم ومشكلاتهم اليومية، سلبا أم ايجابا، ولذلك اعتذر مباشرة عن أي دور مسرحي أو سينمائي أوتلفزيوني لا ينسجم مع رغبتي وقناعتي للدور. وهذا لا يعني انني انسلخت عن المسرح فأنا قدمت 74 عملا في المسرح القومي وتجربتي طويلة معه، كذلك عملت مع الفنان الراحل نجاح الموجي قبل عدة سنوات مسرحية، كنت أحد ابطالها مع فاروق نجيب وسعاد نصر وهو عرض مسرحي مصري ـ سوري، كوميدي وذو هدف سياسي. لذلك عندما أجد نصا مسرحيا مهما أنجذب له. ويبقى المسرح هو المعلم الاساسي واتمنى ان يأتي نص جيد يتلاءم مع افكاري.

* وماذا عن السينما؟

ـ بدأت علاقتي بالسينما مع القطاع الخاص وافادتني تجربتي السينمائية مع الفنانين المصريين من خلال اشتراكي معهم بأفلام سينمائية سورية ـ مصرية مشتركة، حيث استفدت من خلالهم بكيفية التعامل مع اجواء السينما والكاميرا. وفي مسيرتي الفنية عملت 13 فيلما سينمائيا في القطاع الخاص وسبعة افلام من انتاج القطاع العام (المؤسسة العامة للسينما في سورية).

* كيف ترى واقع الدراما التلفزيونية السورية مع تركيزها المستمر على التاريخ؟

ـ لا اعتقد اننا نعتمد على التاريخ، انما الفن انواع والمتلقي يرغب بمشاهدة اعمال شعبية وكوميدية وتاريخية. وبرأيي ان الدراما السورية، والمسلسلات التي تنفذ سنويا في سورية وهي بالعشرات، تراعي هذا التنوع، وهذا ضروري حتى لا يصاب المشاهد بالملل.

=