كارلا مراد: زميلاتي يتبعن إرشاداتي للريجيم عبر تلفزيون المستقبل

المذيعة اللبنانية تزعجها أسئلة المشاهدين عن كيفية الاعتناء بالقوام أو الحصول على مواصفات ملكات الجمال

TT

تقدم كارلا حبيب مراد نصائحها في مجال التغذية لجميع زملائها وزميلاتها من موظفي تلفزيون «المستقبل» في برنامجها الصباحي اليومي «عالم الصباح». وهي تقول «جميع زميلاتي من المذيعات في الفقرات المتعددة اتبعن ريجيماً او نظاماً غذائياً وفقاً لارشاداتي، كما انهن يلجأن اليَّ بالنسبة لمشاكل اولادهن الغذائية».

كارلا حبيب مراد اختصاصية التغذية التي تحولت عن عملها في العيادة الى المشاركة في برنامج «عالم الصباح» منذ العام 1997، وهي اذ تقدم النصائح «المفيدة» لفريق العمل، تتجه عبر شاشة التلفزيون في فقرة «كانت الاولى من نوعها حين انطلاقها» الى جمهور عريض. في مختلف الدول العربية والاجنبية، حتى ان اتصالات كثيرة مباشرة على الهواء عبر الهاتف تتضمن اسئلة يزعجها غالباً عن كيفية الاعتناء بالقوام عبر الغذاء للاحتفاظ او للحصول على مواصفات ملكات الجمال العالميات فهي تعتبر ان مفهوم الغذاء يتخطى عامل الجمال ليرتبط بشكل او بآخر بالنمط الغذائي الصحي السليم في الحياة اليومية مما يؤدي بنظرها الى تلافي انواع كثيرة من الامراض والمشاكل الصحية.

وقد انتقلت كارلا الى عالم الاعلام المرئي عن طريق الصدفة كما اشارت لـ«الشرق الاوسط»، حيث تمت استضافتها في احدى فقرات برنامج «عالم الصباح» وتناول الموضوع حينها التداوي بالاعشاب، ومن ثم تضيف كارلا ان المسؤولين في المحطة اتصلوا بها «وطرحوا عليّ فكرة اجراء فقرة مخصصة عن التغذية يكون تلفزيون المستقبل الاول في تقديمها». وتؤكد كارلا «ان فقرة التغذية الخاصة بي هي الاولى حتى في المحطات الغربية حيث كانت العادة سابقاً ان يتم تحضير فقرات صحية عامة من دون الالتفات الى التغذية بشكل خاص».

ولا تعتبر كارلا نفسها اعلامية بعد خمس سنوات خبرة في مجال الاعلام المرئي «لاني لا انتقل لتنفيذ ريبورتاجات او ما شابه وانما تنحصر وظيفتي في نطاق اختصاصي والمامي به».

وتعتبر كارلا انها قادرة على ايصال الرسالة بشكل جيد لانها اعتادت منذ حصولها على شهادة الماجستير في الجامعة الاميركية في بيروت على الظهور امام حشد كبير والقاء المحاضرات امامه، وذلك من خلال عملها الذي سبق العيادة حيث انخرطت في احدى المؤسسات الانجليزية التي تُعنى بالاطفال متعاونة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، الى جانب ظهورها في عدة مؤتمرات كمشاركة ومحاضرة.

تضيف كارلا ان هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة في المجتمع حول مسائل غذائية عدة «عملنا على تصحيحها من خلال الفقرة ومن ثم الكتاب الذي اتى استكمالاً للظهور التلفزيوني ليضع امام المشاهد مؤلفاً شاملاً يسهل عليه استفسارات كثيرة يرغب في توجيهها الى صاحب الاختصاص».

« وتؤكد كارلا ان نجاح الفقرة ترسخ بنجاح كتابي «اسرار التغذية مع كارلا» الذي اصدرته دار اكاديميا للنشر في بيروت منذ سنة ونصف، وبعد طبعات متعددة اصدرنا اخيراً طبعة جديدة منقحة ومضاف اليها. وقد اضيف الى الكتاب ما اعتبرته كارلا مهماً لأي امرأة او ربة بيت، وهي تشير الى اهمية فقرة التغذية كونها تطور معرفتها بهذا العالم عبر مشاكل عديدة تواجهها عبر الاتصالات الهاتفية. من هنا فلكل من الحلقة التلفزيونية والكتاب اهميتهما، وهما لا تختلفان عن اللجوء الى العيادة في بعض الحالات المرضية. وقد تغني الفترة المرئية عن العيادة احياناً كما تقول كارلا لان التغذية امر شامل وحياتي و"فقرتنا تثقيفية اعلامية قد تسوء المعلومات فيها او تصلح وفقاً لجودة معدها ومقدمها، تماماً كما تسوء المعلومات عند طبيب فاشل في عياته».

وهل ينحصر الاهتمام بالتغذية بأحد الجنسين، تقول كارلا «هناك الكثير من الاتصالات من الذكور، كما تتكاثر نسبة الاناث المهتمات، فالتغذية مسألة اضحت هامة اليوم واذا كان بعضهم او بعضهن، يربط التغذية بجانب التنحيف وهو احدى زوايا هذا العلم، فهناك آخرون واعون لاهميتها على صعيد الحياة ككل وعلى اساس مواضيعها المختلفة والمتشعبة. ويؤسفني انني تلقيت اتصالات كثيرة حول حجم الاوراك والسيلوليت والمعدة ولم اتلق اتصالاً حول اثر السُمنة مثلا».

وتضيف كارلا ان استمرار برامج التغذية في المؤسسات الاعلامية «يرتبط بشطارة المحطة اولاً وجودة المقدم المتخصص ثانياً، كي لا يقال في النهاية انها موجة مرتبطة بفورة الجمال والنمط التجميلي السائد اليوم في العالم بالنسبة للسيدات والفتيات».