يمثل عام 2002 انطلاقة كبيرة لمهرجان جرش للثقافة والفنون بمناسبة إعلان عمان عاصمة للثقافة العربية. وتتلخص هذه الانطلاقة في فتح المدينة الأثرية بكاملها واستقبال مسارحها لمختلف الفعاليات. ويتفاعل المهرجان مع متلقى الثقافة من جهة ومع استقبال الأردن لحوالي مليون سائح عربي يتجهون بأنظارهم نحو المدينة الأثرية لمشاهدة نجوم الغناء العربي على مسارحها الجنوبية منها والشمالية ومسرح ارتيمس وساحة وشارع الأعمدة الرئيسي وبنفس الوقت يلتقي برنامج المهرجان مع النهج الوطني وتفاعلاته وما يجري منها على الساحة العربية والفلسطينية، لذا حفل البرنامج بجزء كبير من الفعاليات الوطنية حيث يترقب جمهور المسرح الجنوبي الفنان الفلسطيني الوطني الملتزم سميح شقير والمقيم في سورية والمعروف بأداء الأغنيات الوطنية والتراثية وذات الطابع الديني وذلك يوم 3/8/2002 بينما يفتتح مرسيل خليفة من لبنان البرنامج الغنائي للمهرجان يومي 25/7 و26/7/2002 وضمن نفس النهج يغني الفنان محمد منير من مصر ليلة السبت 27/7 أما ليلة الافتتاح الرسمية يوم الأربعاء 24/7/2002 فقد خصصت للفعاليات المحلية حيث تعود إلى الأضواء مجددا فرقة الفحيص لاداء التراث العربي مع برنامج مركز الفنون الادائية لمؤسسة نور الحسين.
وللسائح العربي والأردني أعدت إدارة مهرجان جرش برنامجا خاصا لنجوم الغناء العربي إرضاءً للزائرين والسياح الذين يتوقعون الفرح والمتعة بين أعمدة المدينة التاريخية وعلى مسارحها، فالحفلة الغنائية الاولى للنجم الإماراتي عبد الله بالخير ليلة الجمعة 2/8/2002 وهناك حفلتان غنائيتان للفنان هشام عباس من مصر وذلك ليلة الجمعة 9/8 وليلة السبت 10/8/2002.
بالإضافة إلى ذلك هناك أمسيات مخصصة للموسيقى وللفرق العربية والمحلية منها برنامج المعهد الوطني للموسيقى الذي يستضيف الفنان عمر خير من مصر، وفرقة أنانا من سورية في لوحة راقصة بعنوان أبناء الشمس، ولوحات فلكلورية من التراث القوقازي لفرقة نادي الجيل من الأردن وباليه الليلة الكبيرة من مصر وليلة مع الغناء العربي تقدمها فرقة النغم العربي التابعة لنقابة الفنانين الأردنيين، ويستقبل المسرح الجنوبي لاول مرة ليلة الخميس1/8/2002 الفنانة شيرين عبد الوهاب وتامر حسني من مصر.
أما مسرح جرش الشمالي فيمتاز بتقديمه عدد من اللوحات الموسيقية والفلكلورية الراقصة لكل من الأكاديمية الأردنية للموسيقى وأوركسترا الاتحاد الأوروبي وفرقة ارارات للتراث الأرمني وباليه كرواتيا والفرقة الصينية للاكروبات وفرقة الروزنا من الأردن والكورال العربي والفنان عماد الرفاعي من لبنان والفنان عبد الرحمن جلطي من الجزائر والفنانة جاهدة وهبة من لبنان وعلى مدرج ارتيمس تجيء من لبنان عدة فعاليات مسرحية منها مسرح الدمى لفرقة طوني غطاس ولنفس الفرقة أيضا مسرحية ألف حكاية وحكاية. وعلى نفس المدرج تغني فرقة كنا سوا من سورية مع دانيا الخطيب.