سلمى الشماع: لسنا نسخة «تايوانية» من القنوات اللبنانية

رئيسة قناة المنوعات المصرية تؤكد توقيعها عقدا مع نجيب محفوظ لتحويل «زقاق المدق» الى فيلم غنائي

TT

منذ اليوم الأول لانطلاق قناة المنوعات المتخصصة قبل أكثر من عام وهي تثير الجدل والتساؤلات والاتهامات، وأبرز الاتهامات التي لصقت بها ومازالت، هي انها مجرد تقليد للقنوات اللبنانية التي تعتمد على السرعة والحيوية والبنات الجميلات الفاتنات اللائي يكسرن الصورة التقليدية للمذيعات.

وراح الاتهام يزداد ويتسع حتى تردد أن رئيسة القناة سلمى الشماع تجبر المذيعات على ارتداء الملابس الساخنة، والميل الى «الدلع» في الاداء.

وكان الاتهام مدخلنا الى حوار أقرب الى المواجهة مع سلمى الشماع التي قالت لـ«الشرق الأوسط» في انفعال «ابدا. لسنا نسخة تايوانية من القنوات اللبنانية، فنحن قناة مصرية خالصة، ولكنها ذات طابع خاص مميز، ثم اسمح لي أن أقول ان القنوات اللبنانية لم تأت بجديد، لأن السرعة والحيوية وبرامج التوك شو سبق أن قدمتها ليلى رستم واماني ناشد بالتلفزيون المصري منذ الستينات، فلماذا لا نقول ان القنوات اللبنانية هي التي اقتبست وأخذت عنا، وأذكر أن وزير الاعلام صفوت الشريف قال مرة ردا على هذا الاتهام: ان قناة المنوعات هي ابنة للنايل سات ولنا الفخر أننا أعدنا عددا كبيرا من المشاهدين المصريين الذين كانوا قد انصرفوا الى المحطات العربية».

* وما هو سر نجاح قناة المنوعات في رأيك؟

ـ اننا نهتم بكل التفاصيل الصغيرة في الاعداد، والاضاءة والديكور والملابس.. كل شيء عندنا محسوب، ايقاعنا سريع لا يسمح للملل أن يتسرب لمشاهدينا، عندنا اخراج متميز جدا، فيه تنويعة بين الكوميديا والاستعراض والأغاني والبرامج والدراما. عندنا مجموعة مذيعين لهم «ستايل» متميز. باختصار هي قناة مريحة للعين والقلب والذهن.

* بمناسبة المذيعين أو المذيعات بالتحديد.. هل تجبريهن على ارتداء الملابس الساخنة؟

ـ اطلاقا. هذه شائعة سخيفة، مذيعاتنا يرتدين الملابس العادية البسيطة، لأن ظروفنا مختلفة عن المجتمع اللبناني، والتلفزيون المصري مازال متمسكا بعاداته القديمة، وبما أننا تابعون للتلفزيون المصري فلا بد أن نلتزم بهذه العادات.

* ومن هو المذيع الذي لفت نظرك في احدى المحطات العربية وتتمنين ضمه للمنوعات؟

ـ ولا واحد. أنا راضية ومقتنعة بمجموعة «الأولاد» الذين يعملون معي. بل ان القنوات العربية هي التي تسعى لاختطاف مذيعي ومذيعات المنوعات.

* ألم تشعري بالحزن لتوقف برنامج «أسهر معانا» الذي تسبب في حالة رواج للقناة طوال الفترة الماضية؟

ـ حزنت طبعا. لكن ما باليد حيلة.

* وهل تعتقدين ان البرامج تعرض لمؤامرة من جانب بقية القنوات المتخصصة غيرة من نجاحه؟

ـ لا استطيع ان استخدم لفظة مؤامرة. ما قيل لي في تفسير ايقاف البرنامج أننا نشغل الاستوديو الوحيد المجهز، الذي يحق لكل القنوات المتخصصة استخدامه، وبعض رؤساء هذه القنوات تقدموا بطلبات لعمل برامج مماثلة على الهواء، ورأت ادارة القنوات المتخصصة ان تعطيهم الفرصة للنجاح مثلما نجحنا، وعلى أية حال فإننا نعد لمجموعة برامج أظن انها لن تقل نجاحا عن «اسهر معانا».

* وما هي هذه البرامج؟

ـ منها برنامج على غرار «غواص في بحر النغم» الذي يقدمه الموسيقار عمار الشريعي في الاذاعة، اتفقت مع أنغام وعلي الحجار على تقديمه، نجهز لبرنامج لشهر رمضان اسمه «افطر معانا» نستضيف فيه النجوم وكبار الشخصيات على الافطار. أما المفاجأة فإننا وقعنا عقدا مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ لتحويل روايته الشهيرة «زقاق المدق» الى فيلم غنائي.

* لماذا لم ترشح سلمى الشماع نفسها في انتخابات البرلمان مثل عدد كبير من كبار الاعلاميين؟

ـ أنا عمري ما فكرت في هذا الموضوع. ولا أظن انني سأفعلها يوما.

* الا يراودك حنين لتقديم برنامج لجمهور القنوات الأرضية؟

ـ طبعا. أنا حزنت لما تركت برنامج «زووم» ولكن عملي الآن يأخذ كل وقتي. ولا اخفيك سرا ان عددا من المحطات العربية قدمت لي عروضا مغرية للعمل فيها، ولكني اعتذرت رغم ضخامة المقابل المادي. فأنا راضية بقدري في التلفزيون المصري.