«آخر الفرسان» مسلسل عربي ينشد العالمية ولو في الصين

TT

انهى المخرج نجدت انزور تصوير مشاهد المسلسل الجديد «آخر الفرسان» في عدد من الدول الآسيوية والافريقية والعربية، والمسلسل الذي سيعرض في الربيع القادم، من انتاج الشركة العربية للانتاج والتوزيع ومقرها دبي، من بطولة النجم السوري رشيد عساف ومجموعة كبيرة من نجوم المغرب وسورية والاردن، وقد كتبه هاني السعدي وصاغ لهجته البدوية الفنان الاردني جميل عواد.

ويقول المخرج نجدت انزور، ان هذا العمل سينقل المسلسل العربي الى العالمية من خلال ما سخر له من امكانيات انتاج وتصوير، وقد تشرفت اسرة المسلسل بما اسبغه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي من اشعار خاصة لهذا المسلسل الذي يحكي قصة فارس عربي يجوب مشارق الارض ومغاربها بحثا عن «السيف العربي» ويسعى من خلال هذه الجولة البطوطية الى تكريس القيمة العربية الاصيلة، وقد تم تصوير مشاهد كثيرة في الصين حيث السور العظيم هناك وسط مجاميع كبيرة، كما تم التصوير في جزر المالديف حيث الطبيعة الخلابة، وفي وادي رم بالاردن ومنطقة عجلون، وفي منطقة وزرازات بالمغرب بمشاركة نجوم المغرب وفي مقدمتهم حسن الجندي، واضافة سيتم التصوير في مصر والسودان وسورية وتنزانيا والامارات ايضا.

واشار المخرج الى النجاح الباهر الذي حققه وفد المسلسل برئاسة نسيب البيطار في اثناء مشاركته بالسوق العالمية «مبكوم» وسط 12 الف مشارك حيث تم عرض ترويجي خاص على شاشات العرض الكبيرة وتم ابرام عقود توزيع مع عدد كبير من شركات التوزيع العالمية في 20 دولة اوروبية واميركية وكذلك ايران وتركيا والهند.

وقال: استطيع القول ان مسلسل «آخر الفرسان» يدخل العالمية من بابها الواسع وان تجربة التصوير في الصين والمالديف اضفت على العمل بعدا جديدا يصب في خدمة تطوير الاعمال العربية.

وقال ان الاختبارات جارية الآن لاختيار بطلة المسلسل من بين 12 نجمة وقع عليهن الاختيار من 200 فتاة تقدمن للمشاركة في هذا العمل، وسيصار الى مشاركة عدد منهن في المشاهد الكثيرة التي سيتم تصويرها في المرحلة المقبلة.

وقال ان المشاهد سيرى اسلوبا عربيا جديدا في التصوير والاخراج من خلال التقنيات الحديثة، واضاف ان سياستنا ستبقى تتمثل في تسخير كل الامكانيات الانتاجية لوصفها امام الكاميرا، وان هذا المسلسل سيكون نقلة كبيرة في اعمالنا المقبلة لا سيما في مفهوم الرؤية البصرية بثوب جديد امتدادا لفلسفة الخروج بالكاميرا من بين الجدران الضيقة الى مواقع تصوير جديدة نكتشفها ونعلن عنها في وطننا العربي.

واكد ان المسلسل يوحد اللغات العربية ويدحض مقولة ان اختلاف اللهجات يعيق العمل التلفزيوني العربي، كما ان المسلسل يخرج الاعمال البدوية من اسلوبها الرتيب وقضاياها المكررة والممزوجة ويضع حدا لحقبة طالت من هذه المسلسلات ليضعها في قالب جديد يحمل رسالة عالمية وسيتم عرضه في الشاشات العالمية مترجما وليس مدبلجا.

كان التصوير بدأ في المغرب بشهر يونيو (حزيران) الماضي لمدة 5 اسابيع ثم شدت اسرة المسلسل رحالها الى الصين فتم التصوير هناك على مرحلتين في عدة مواقع ابرزها سور الصين العظيم، كما تم التصوير في جزر المالديف وتنزاينا والاردن ويستكمل التصوير في الدول الاخرى بعد عيد الفطر المبارك.

وقد سخر الصينيون دعما قويا لهذا المسلسل وذلك من خلال المجاميع الكبيرة التي شاركت في تصوير المشاهد، ورافق النجم رشيد عساف زميله الفنان السوري حسام عيد الذي يمثل دور الصديق الشامي لهشار والذي تضفي مشاركته الكثير من المفارقات على المشاهد، وشارك فنيون صينيون واعداد من الكومبارس وتم تصوير 27 مشهدا هناك، كما تم التصوير بمدينة دوشي ويشارك في العمل فنيون من اصحاب الخبرة في الاعمال العالمية مثل مامي، جلاديتور، وفي جزر المالديف جابت الكاميرا مشاهد الادغال واجواء الصيادين. ويسعى المسلسل الى اضافة رصيد كبير للدراما العربية في المحطات العالمية، وبفعل ما انجز في سوق «مبكوم» فقد تحول المنتج العربي من زائر خجول الى راع لمثل هذه المحافل العالمية يشار اليه بالبنان والاعجاب.