الشاعر السعودي عبد الله الأسمري: الكلمات الغنائية سحبت البساط من الشعر المقروء

TT

اعترف الشاعر الغنائي السعودي عبد الله الاسمري، بان الشعر المقروء لم يعد ذا حضور وحضور قوي كما كان في السابق واكد ان الشعر الغنائي بات سيد الموقف نظراً لانتشاره السريع واتجاه اغلبية المتلقين الى الاستماع عوضاً عن القراءة ومتابعة المطبوعات الخاصة بالشعر، على حد قوله. وعلل الاسمري اتجاهه الاخير الى صياغة الكلمة الغنائية للبحث عن التنويع ومسايرة المتغيرات الاخيرة وقال في حديثٍ لـ«الشرق الاوسط»: اتجاهي الاخير لكتابة الكلمة الغنائية بات امراً ضرورياً وملحاً بعد ان بدأت الكلمة المقروءة تتوارى وبزغ اكثر من شاعر بفضل الانتشار السريع الذي تجلبه الكلمات الغنائية، والواضح ان الزمن الان اصبح زمنا «سماعيا» اكثر مما كان ابان ازدهار المطبوعات المتخصصة بالشعر المقروء، وعن مدى رضاه بما قدمه بهذا المجال خلال الفترة الماضية قال الاسمري: اعتقد انني حققت نجاحاً كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة وكان لي العديد من الاعمال الجيدة كما التعاون السابق الذي جمعني مع المطربة الكويتية شمائل بعمل «تعثر في طرف ثوبه» الذي حقق نجاحاً كبيراً ولاقى ردود افعال ايجابية وكذلك تعاوني مع المطرب الشاب راشد الفارس باغنية «ذكري قديمة» وهناك تعاون قريب سيجمعني بالفارس وسيكون في مستوى ان لم يكن افضل من العمل السابق، وتطرق الاسمري للتعاون الاخير الذي جمعة بالفنان عبد المجيد عبد الله من خلال اغنية «انت متغير علي» في الالبوم الاخير لعبد المجيد وقال: عبد المجيد عبد الله فنان غني عن التعريف وليس بحاجة لشهادتي واشادتي بقدراته وكما كان متوقعاً كان تعاوني معه في المستوى المنتظر والحكم النهائي سيكون للمتلقين ومتداولي البوم عبد المجيد، وعن اعماله الغنائية المقبلة قال الاسمري: لدي الان اكثر من عمل البعض منها ما زال في طور التجهيز والبعض الاخر تم الاتفاق لطرحه في البومات غنائية قادمة فهناك تعاون مع المطرب الكويتي عبد الله الرويشد باغنية «مو حلو الدنيا بدونك» وهي من الحان الملحن السعودي ناصر الصالح كما سيشدو المطرب وليد عطية باغنية «ابيك مثل اول» وهي من الحان صالح الشهري. وعن سر تمسكه بالتعاون اللحني مع الملحنين صالح الشهري وناصر الصالح قال: ليست هناك اسرار بما تحمله الكلمة من معنى فعلاوة على العلاقة الاخوية التى تربطني بالشهري والصالح فنحن قبل كل شي ابناء منطقة واحدة والاهم ان الثنائي من ابرز الملحنين في الوقت الراهن فصالح الشهري قدم العديد من الاعمال الناجحة لكبار المطربين فيما الصالح بزغ بصورة لافتة خلال الآونة الاخيرة وبات من المع الاسماء في هذا المجال ولعل رائعة محمد عبده الاخيرة «بنت النور» ابلغ دليل على مصداقية ما ارمي اليه وكشف خلالها الصالح عن مدي ما يكتنزه من مواهب لحنية تؤكد المستقبل الباهر الذي ينتظره خلال الفترة المقبلة. وعن ما اذا كان اتجاه الاسمري الاخير للكلمات الغنائية تأكيدا نهائيا لابتعاده عن الشعر المقروء قال: من الصعب ان اؤكد ذلك فالشعر المقروء يبقى له من يبحث عنه وان قل عما كان عليه في السابق ووجودي سيستمر وان كنت سامنح الشعر الغنائي اهمية وعناية اكثر من الشعر المقروء.