بدأ امس البث العادي لأول فضائية تلفزيونية جزائرية تنطلق من باريس وسط تكتم تام عن الفريق المسير والبرامج والمواضيع التي تهتم بها هذه المحطة الفضائية التابعة لمجموعة "الخليفة" الجزائرية التي يرأسها رفيق عبد المؤمن خليفة. وكانت قناة «خليفة تي في» قد شرعت، قبل أسابيع في بث برامج تجريبية هي عبارة عن كليبات وأغان عربية. واعطيت إشارة انطلاق المحطة في حفل غنائي مسجل في مدينة كان الفرنسية شارك فيها فنانون جزائريون وأوروبيون أمثال الشاب مامي. وشاركت في الحفل أيضا الفنانة الاستعراضية باميلا ساندرسون. ويأمل الجزائريون أن تغطي الفضائية الجديدة الفراغ الكبير الموجود على الساحة الوطنية، التي لا تتوفر إلا على التلفزيون الحكومي الذي عزف عنه الجزائريون بسبب ضعف برامجه واهتمامه المبالغ بالتعبير عن صوت السلطة من دون أي اهتمام بالمعارضة أو بالمشاكل والانشغالات الأساسية للمواطنين. غير أن بعض الأصداء تشير إلى أن «خليفة تي في» لن تكون صوتا معارضا، بل ستكون السياسة من آخر اهتمامتها، وهذا حفاظا على حسن سير مصالح شركات المجموعة الأخرى مثل شركة «الخليفة للطيران» و«آل خليفة بنك». ولهذا يُتوقع أن تكون برامج الفضائية مركزة على المنوعات وموجهة إلى الفئات الشبابية خاصة. وتشير مصادر مطلعة إلى أن تسيير هذه القناة التلفزيونية الجزائرية الخاصة أوكل إلى الإعلامي اللبناني راغد الشماع المالك السابق لقناة «إذاعة الشرق» في باريس. يذكر أن الحكومة الجزائرية ما تزال ترفض منح التراخيص بإنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة داخل البلاد، رغم أن قانون الإعلام لا يمنع ذلك صراحة. واكتفت السلطة بالسماح بتأسيس صحف مستقلة منذ بداية التسعينات.