ميرفت أمين: أنا خجولة ولم أعطل التصوير وانتظروني مع نجلاء فتحي

TT

استطاعت الفنانة ميرفت أمين بفضل ملامحها الهادئة وابتسامتها الصافية أن تجد لنفسها مكانا متميزا في قلوب المشاهدين في كل أنحاء الوطن العربي، وعلى مدى سنوات طويلة نجحت في الحفاظ على نجوميتها منذ أن خطت خطواتها الأولى أمام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في فيلم «أبي فوق الشجرة» الذي سجل مولد نجمة رومانسية استطاعت أن تجسد قصص الحب على شاشة السينما.

تعود ميرفت أمين لجمهورها من خلال مسلسل «يحيا العدل» الذي يعرض على شاشة التلفزيون في رمضان، وكان لـ«الشرق الأوسط» هذا اللقاء معها فقالت عن سر ابتعادها عن التمثيل «بعد انتهائي من تصوير مسلسل «ابن برقوق» أمام الفنان صلاح السعدني قررت الابتعاد عن كاميرات التصوير لفترة من الزمن خاصة انني أجد صعوبة شديدة في العثور على الدور المناسب، الذي يضيف الجديد لتاريخي الفني، وأنا لا أسميها فترة ابتعاد ولكنها فترة تقييم لما قدمته وتفكير في ما سوف أقدمه للجمهور، ولذلك رفضت العديد من المسلسلات التي عرضت علي لأنها لا تحمل مضمونا جديدا حتى عرض علي المخرج محمد عبد العزيز بطولة مسلسل «يحيا العدل» فتحمست جدا للفكرة حتى قبل قراءة السيناريو لأن المخرج محمد عبد العزيز سبق أن قدمني في أنجح افلامي، مثل «البعض يذهب للمأذون مرتين»، «دقة قلب»، «العيال الطيبين» وغيرها من الافلام فأنا أثق في قدراته كمخرج وزاد من حماستي لهذا المسلسل العلاقة القوية التي تربطني بفريق العمل الذي يضم نجوما كبارا مثل الفنانة مديحة يسري التي تقوم بدور أمي في أحداث المسلسل والفنان مصطفى فهمي الذي يجسد دور ضابط مباحث، فأنا أهتم جدا بمعرفة فريق العمل ليس تدخلا مني في شؤون المخرج ولكنني خجولة ولا أحسن التصرف مع أناس لا أعرفهم، والذين يعرفونني جيدا يقدرون ذلك».

وعن دورها في المسلسل تقول الفنانة ميرفت أمين: قبل أن أقرأ السيناريو أخبرني المؤلف محمد القرشي انه كتب المسلسل خصيصا لي وإنني الوحيدة التي تنطبق عليها مواصفات الشخصية الفريدة التي تدور حولها أحداث المسلسل، وقرأت السيناريو وبهرتني الشخصية التي تمر بمراحل متعددة حيث تبدأ ضعيفة ومستسلمة للحياة التقليدية التي تعيشها الزوجة المصرية وعندما تتعرض لصدمة كبيرة تستجمع قواها وتتحول الى شخصية قوية.

وأحداث المسلسل تبدأ بوجود اسرة تعيش حياة هادئة حيث تتولى الزوجة «فريدة» تربية طفلتيها من زوجها رجل الاعمال ثم تحدث مفاجأة كبيرة تغير حياتها عندما يتوفى زوجها خلال احتفالها بعيد زواجهما وتكتشف ان الوفاة نتجت عن تعاطيه جرعة هيروين زائدة، ويزداد شعورها بالصدمة عندما تكتشف اختفاء جميع أرصدة زوجها من البنوك عن طريق توكيل رسمي لشخص مجهول وذلك قبل الحادثة بيوم واحد ويصل شعورها بالصدمة الى ذروته عندما تعلم ان زوجها كان قد تورط في أعمال غير مشروعة وتصدر مباحث الأموال العامة قرارا بالتحفظ على جميع ممتلكاته وبذلك تجد الزوجة نفسها أمام سلسلة من الصدمات الصعبة التي تجعلها أكثر قوة وصلابة فتعود للعمل في مهنة المحاماة التي كانت قد تركتها منذ سنوات للدفاع عن نفسها بعد أن فشلت في توفير محام للقيام بهذه المهمة لعدم امتلاكها الأموال الكافية، وتتوالى الأحداث وتواصل «فريدة» رحلتها لاثبات براءتها.

وعما قيل انها كانت السبب في تعطيل تصوير المسلسل قالت: هذا الكلام لا أساس له من الصحة ولم يحدث اطلاقا ان اشتكى المخرج من تعطيلي للتصوير، ولكن حاول البعض اثارة الشائعات دون مبرر! فالمسلسل بدأ تصويره في شهر ابريل (نيسان) الماضي وكنا على علم مسبق بانه ضمن الاعمال المرشحة للعرض في شهر رمضان ولذلك وضع المخرج محمد عبد العزيز خطة للانتهاء من التصوير والمونتاج مبكرا قبل حلول الشهر الكريم، وبالفعل كنا أول من انتهى من التصوير والمونتاج ليصبح العمل جاهزا للعرض. رغم ان احداث المسلسل في 30 حلقة.

وعن رأيها في سيطرة الشباب على السينما حاليا تقول ميرفت أمين: هذه الظاهرة ليست جديدة على السينما المصرية التي تعتمد على البطولة الشبابية منذ نشأتها وكل جيل يقوم بتسليم الراية للجيل الجديد من الشباب وهذا ما حدث معي عندما بدأت رحلتي مع التمثيل حيث قدمت أعمالا كثيرة لأنني اؤدي أدوار الفتاة الصغيرة والزوجة الشابة بحكم المرحلة العمرية التي كنت اعيشها وكانت أدوار النجوم الكبار ثانوية مقارنة بأدواري، وهذه هي مشكلة السينما المصرية التي تعاني من فقر في سيناريوهات تكتب لكبار النجوم، وقلة الاعمال التي تناسب النجوم الكبارتدفعهم الى هجرة السينما لفترات طويلة حتى يعثروا على العمل المناسب وبالنسبة لي شخصيا فأنا أفضل الجلوس في البيت دون عمل بدلا من الاشتراك في فيلم لا أشعر بالرضا عنه.

واعترف أنني اشتاق كثيرا للوقوف أمام كاميرات السينما خاصة بعد حصولي على جائزة أفضل ممثلة من المركز الكاثوليكي عن فيلم «أولى ثانوي» فكان ذلك دفعة معنوية بالنسبة لي لأن الجوائز تؤكد للفنان انه يسير على الطريق الصحيح، وأستعد حاليا لتحقيق حلم عمري بمشاركة صديقتي الفنانة نجلاء فتحي بطولة أحد الافلام بعد أن عثرنا على سيناريو جيد مأخوذ عن قصة أجنبية يعكف حاليا المخرج محمد خان على اعدادها للسينما وسوف نبدأ التصوير في أقرب وقت ممكن خاصة ان هذا الحلم ظل يراودنا منذ ربع قرن تقريبا عندما اشتركنا معا في بطولة فيلم «أنف وثلاثة عيون» ولم يجمع بيننا سوى مشهد واحد حيث جسدت نجلاء دور الفتاة الرومانسية بينما جسدت أنا دور الفتاة المريضة عقليا.

وعن رفضها فكرة الوقوف على خشبة المسرح قالت: قدمت مسرحية وحيدة هي «مطار الحب» وقررت بعدها عدم تكرار تجربة المسرح مرة ثانية، لأن هذه التجربة أرهقتني كثيرا ولم أكن أتوقع هذا المجهود الضخم الذي يبذله الفنان في المسرح. كما أنني أشعر بالخجل الشديد عند مواجهة الجمهور.

وحول العروض التي تلقتها من بعض الفضائيات العربية للعمل كمقدمة برامج تقول ميرفت أمين: بالفعل تلقيت العديد من العروض من بعض القنوات الفضائية للعمل كمقدمة برامج ولكنني رفضت هذه العروض ليس اعتراضا على طبيعة هذه البرامج ولكن لأنني أرفض المبدأ من الأساس لأنني ممثلة فقط ولست مذيعة، ورفضي للعمل كمذيعة لا يقلل أبدا من قيمة الزملاء الفنانين الذين قبلوا القيام بهذا الدور ولكني بالفعل مشغولة بفني وابنتي الوحيدة وليس لدي وقت لفعل شيء آخر.