علي عبد الكريم: أنا أول من أبرز إيقاع الخبيتي الذي أصبح رئيسياً في عمل أي مغن سعودي أو خليجي

TT

ترك الألبوم الغنائي الذي طرحه اخيرا المغني الجميل على عبد الكريم في الاسواق بعنوان «أنا الأستاذ» ارتياحاً بين الاوساط الفنية السعودية نظراً للفراغ الواضح الذي تعاني منه ساحة الأغنية. وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بالفنان علي عبد الكريم للتعرف على ظروف وملابسات تأخر صدور هذا الألبوم فقال: أنا لم اغب يوماً عن الفن أو الساحة الفنية لكي أعود مجدداً. ولكن الفنان يحتاج احياناً لفترة يعيد فيها قراءة الساحة ويقيم عطاءه في ما سبق من الوقت، الذي قدمت فيه الكثير من النجاحات الفنية لصالح الأغنية السعودية فكثير من الألوان الغنائية الشعبية بحثت عنها وفتشت من اجلها حتى وجدتها وقمت بتقديمها بصورة حديثة وعصرية مع المحافظة على التيمه الرئيسية في اللحن ولقيت هذه الأغاني رواجاً كبيراً، ناهيك من انني أول من ابرز إيقاع الخبيتي الذي أصبح رئيسياً في عمل أي مغن سعودي أو خليجي، كذلك كنت من أوائل من قدم رتم الأغنية الحديثة ومن ثم تبعني كثير من زملائي في الساحة الفنية السعودية والخليجية.

وعطفاً على ما تقدم فإنني إلى جانب الفنان الراحل طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر ازعم انني ساهمت في إيصال الأغنية السعودية إلى اذن الجمهور الكريم بأسلوبي الخاص وقدرتي الذاتية ومهاراتي الفنية، فطبيعة صوتي ولونه وتركيبته غير متوفرة في الساحة، ناهيك عن إنني اطلعت على تجارب من سبقني ومنحت فرصة لنفسي لأطور وأجود وأضيف. والمتابع لألبوماتي يدرك أن علي عبد الكريم بصمة فنية مختلفة عما يجري في الساحة وأطلقت كثيراً من الصرعات الفنية التي تعتبر جديدة علينا، والكل يعرف علي عبد الكريم وفن علي عبد الكريم. ومضى عبدالكريم يقول: في ألبومي الأخير عدت للمنتج الفني الذي بدءت معه ورسمنا صورة جيده للعمل الغنائي ودعمني وشجعني لتنفيذ كثير من الأفكار الفنية ونجحنا سوياً وشكلنا ثنائيا جيدا وعودتي للعمل مع شركة فنون الجزيرة هي الخطوة الصحيحة لمنتج يفهمني ويقدرني ويستوعبني فنياً. أما ألبومي «أنا الأستاذ» الذي لفت الأنظار أعاد للأذهان من جديد علي عبد الكريم للساحة الفنية فاني أضيف مجدداً أن علي عبد الكريم قادر على إعادة ترتيب السلم الغنائي متى أراد ، والألبوم الأخير مجرد اشعار إلى أن في جعبتي الكثير وبالصورة التي تعود عليها الجمهور الكريم وربما أفضل نوعياً بما يتفق وطبيعة المرحلة الآنية التي تمر بها الأغنية العربية. وأضاف على عبد الكريم يقول: ان العارفين بأمور الأغنية يدركون أن لدى على عبد الكريم ما لا يوجد لدى الآخرين وما زلت احتفظ بكثير من الأوراق الرابحة فنياً، والمتمثلة في ألحان غنائية ستكون مثيرة لدهشة الجميع عند تقديمها قريباً ومن هذه الألحان لحنان احتفظ بهما للانسان الذي اخذ بيدي وقدمني ولحن لي أول أغنية متكاملة في بداية مشواري الغنائي الفنان الراحل طلال مداح رحمه الله إلى جانب آخرين، وسيكون ألبومي القادم عبارة عن جلسة بالتخت الشرقي وسأقدم نصوصاً مميزة لشعراء مميزين. وعن تعاونه المنتظر مع الملحن عدنان خوج أوضح علي عبد الكريم ذلك الأمر بقوله: ان عدنان خوج ملحن جيد وله أسلوبه الفني الخاص واستطاع أن يقدم الحاناً ناجحة وأنا اعرف إمكانياته جيداً ولذلك فان مطالبتي له بألحان تعتبر إضافة لي وله في وقت واحد كما فعل مع الراحل طلال مداح عندما قدم له «بسكات» ومع محمد عبده في «المعازيم» ومع طلال سلامه في «يا سحابه» في هذه الأعمال لمع نجم عدنان كملحن وهو موسيقي عريق وقد سمعت منه لجملة من الألحان سنجتمع سوياً لتحديد ما نتوصل بالإجماع على تقديمه وأتمنى من أخي وصديقي الملحن عدنان خوج أن يراعي الكثير من طبيعة تقديمي لأعمالي ولا اخاله إلا ذلك الملحن الترزي الذي يجيد حياكة اللحن للمغني ولذلك فانا أعول عليه كثيراً لسببين أريده أن ينهض كملحن ويكسر حاجز الصمت الذي يسيطر عليه، وكذلك لكونه صاحب أسلوبية وشخصية فنية مختلفة أميل لخوضي التجربة الفنية معه.