الحب والأرق

أنس زاهد

TT

حسب مؤلفي الاغنيات العربية لا بد ان تكون هناك علاقة وثيقة ورابطة لا تقبل الانفصام بين العشق والأرق. معظم مغني ومغنيات العالم العربي يشتكون من الأرق ويتبرمون من السهر ويتضجرون من قلة النوم، وهي الاعراض الجانبية لمرض الحب أو العشق حسب الاغنية العربية.

في كل انحاء العالم العشق سبب من اسباب السعادة وعامل مساعد وربما اساسي في تحقيق ما يسمى بالتوازن النفسي، اما عندنا نحن فمرض ولعنة تتسبب في الاصابة بالاضطرابات النفسية وما يصاحبها من اعراض جانبية، يأتي القلق ثم الاكتئاب التفاعلي في مقدمتها.

وبعيدا عن الاخوين رحباني اللذين طالبا الحبيب بالاستمتاع بالسهر «اسهار بعد اسهار» واعتبرا ان السهر سبب من اسباب المسرة وضرورة من ضرورات الاستمتاع بالحياة «مملكة الهوى»، فإن جميع المغنين والمؤلفين العرب تعاطوا مع السهر باعتباره داء مرضيا وعرضا من اعراض القلق والرهاب وربما الشيزوفرينيا. ولقد وصل الأمر بنجاة الصغيرة الى ممارسة الحسد و«النق» فتمنت في سابقة فريدة من نوعها ان يذهب النوم من عيني حبيبها الذي يبدو انه كان يقضي جل نهاره في السرير.

الحب دعوة للفرح وليس للنكد.