مذيعات التلفزيون في لبنان يتمسكن بطقوس رمضان وبعضهن يقررن الاعتكاف في المنازل

TT

يستحوذ شهر رمضان المبارك على اهتمام غالبية اللبنانيين، لينخرطوا في تقاليد وعادات ورثوها عن اهلهم واعتادوا القيام بها منذ نعومة اظافرهم. ولا تستثني هذه العادات الوجوه الاعلامية التلفزيونية، التي تحلُّ ضيفة خفيفة يومياً على المشاهدين. وبالرغم من ان عمل المذيعة يتطلب التفرغ والانشغال لساعات طويلة من النهار، الا ان ذلك لا يمنعهن من تطبيق التقاليد على اصولها واعطاء الشهر الكريم اهتماماً كبيراً. شاهناز عبد الله المذيعة اللبنانية على شاشة المستقبل، تتوقف عن العمل في شهر رمضان، كما تقول، اذ تفضل التفرغ لطقوسه كاملة «احب ما يحمله معه هذا الشهر من اجواء عائلية حميمة، لا سيما اننا نجتمع كلنا تحت سقفه فيأتي اخي من سفره ونلتقي فرحين». وتقوم شاهناز عادة بزيارة الاقرباء، كما تساعد والدتها على تحضير الموائد الرمضانية وتضيف: «اختصاصي في المطبخ ينحصر في الاشراف على ترتيب المائدة وتوزيع الاطباق وترتيب الصحون».

وتحرص شاهناز على قراءة القرآن الكريم يومياً، وكذلك تبخير المنزل، لا سيما قبل موعد الفطور، وهي بالمناسبة تختار مسلسلاً تلفزيونياً واحداً تتابعه، وهو «اين قلبي» للممثلة يسرا.

وتختلف العادات لدى المذيعات المتزوجات، كما هو الحال مع مذيعة برنامج «صباح الورد» على شاشة NTV لمي قاسم التي تزوجت حديثاً وتقول: «كل شيء تغير عندما تزوجت، فصرت انا المسؤولة عن اعداد الطعام فيما كانت امي في الماضي تقوم بهذه المهمة». ولمى التي تنتظر قريباً مولودها الاول لم تمارس الصوم مثل عادتها كل عام. وهي تحب تحضير طبق الفتوش بيدها وكذلك الحساء على انواعه. وعند المساء غالباً ما تخرج وزوجها في نزهات صغيرة الى مقهى بسيط بعيداً عن الخيم الرمضانية التي لا تجدها تناسب معاني الشهر الفضيل. ولا تنسى متابعة بعض المسلسلات التلفزيونية الخاصة برمضان مثل «العطار والسبع بنات».

اما مذيعة الاخبار على قناة الـ NTV رنا قاسم فتعطي هذا الشهر اهتماماً خاصاً، ولانها تزوجت منذ وقت فهي تحرص على تحضير الفطور. وفي رمضان وعلى غير عادتها تشاهد الشاشة الصغيرة وتتابع البرامج بدون استثناء. أما مها شمس الدين مذيعة الاخبار على شاشة الـ NBN تفتقد هذا الشهر المسحراتي الذي كان يضرب على طبلة امام كل بيت ويسمي صاحبه داعياً اياه الى السحور. وتقول: «عندما كنت اسكن في منطقة الشياح كنت احب الاستماع لصوته وهو يردد عبارته الشهيرة «يا نايم وحّد الدايم»، الا اني بعدما بدلت سكني افتقدته، لان المنطقة التي اسكنها راقية، والمسحراتي الشعبي لا يمر في احيائها، للأسف». وتنتقد شمس الدين الخيم الرمضانية الرائجة حالياً في لبنان والتي بدأت تفقد هذا الشهر نكهتها الخاصة.