حسين الإمام : برنامجي لا ينافس أحدا وأدواري الفنية لم تحقق لي هذه الشهرة

الممثل المصري يرفض اتهاما بتشابه أفكار برنامجه مع برنامج «مذيع في ورطة»

TT

فجأة وبدون أي مقدمات أصبح الفنان حسين الإمام فتى الشاشة المصرية في رمضان وأشهر مذيعيها ، وبات ملايين المشاهدين ينتظرون بشغف برنامجه الضاحك «حسين على الهوا»، الإمام قال في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» انه لم يتوقع كل هذا النجاح بل كان يخشى فشل البرنامج ، وتعجب من حال الفن في مصر حيث أنه قام بالعديد من الأدوار الفنية إلا أنه لم يشعر بالاهتمام الجماهيري إلا مع برنامجه الجديد. ونفى ما تردد عن قيامه بسرقة التتر المميز لبرنامج الكاميرا الخفية بهدف منافسته، ورفض اتهاما بتشابه أفكار برنامجه مع برنامج «مذيع في ورطة» الذي عرض على احدى الشاشات العربية من قبل، وأكد على أنه يرفض دور النجم الأوحد في جميع أعماله الفنية ، ويؤمن بأن روح الفريق هي سر تألق البرنامج وسبب ارتفاع شعبيته لدى الجماهير. وقال حسين الامام: في البداية اقترح معد البرنامج شامخ الشندويلي أن يكون الاسم «أل إيه على الهوا» بحيث يعني شقين من الدعابة، أولهما أن البرنامج مسجل وليس على الهواء، والشق الآخر هو ما قاله الضيف على الهوا. وتم تغيير اسم البرنامج بناء على طلب الشركة المنتجة لأسباب دعائية. ولست مع القائلين ان البرنامج يتشابه في فكرته مع برامج اخرى سبق تقديمها، فجميع البرامج التلفزيونية تتشابه ومعظم أفكارها تكون مقتبسة من الغرب، ولكن نجاح البرنامج يتوقف على عوامل كثيرة منها المخرج والمعد والتسويق الجيد، وهذا ما حدث مع برنامج «من سيربح المليون» الذي تم تقليده ولكنه ظل وحده على القمة.

كما ان فكرة «الكاميرا الخفية» ملك لطارق نور ومن حقه وفقا لحقوق الملكية الفكرية أن يستعين بمن سيقوم على إنجاحها، ولذا فقد تم اختياري لأكون البطل الجديد لهذا البرنامج الذي تعاقب عليه مجموعة من النجوم، والحمد لله أعتقد انني حققت نجاحاً شعر به الجمهور، ويرجع السبب إلى أنني عندما بدأت بتسجيل الحلقات لم يكن بداخلي أن أعمل في برنامج لإضحاك الجمهور، ولكني اعتبرت البرنامج مثله مثل أي دور تمثيلي أجسده.

ويعود الفضل للمخرج رائد لبيب في الاستعانة بالنجوم ليشاركوني الحلقات، وقد استطاعت الوجوه الجديدة مثل إسماعيل فرغلي، وبدرية، لفت أنظار المشاهدين، وأضافوا للبرنامج قوة ونجاحاً.

وعن كيفية إقناع النجوم بالاستمرار في البرنامج رغم المواقف المحرجة التي وقعوا فيها قال حسين الامام: لم تلعب صداقتي للفنانين دورا في استمرارهم ، ولكن حبكة الموقف وشعورهم بأننا نذيع على الهواء في إحدى المحطات الفضائية ـ الوهمية طبعا ـ جعلهم يتحملون، إضافة إلى عدة عوامل أخرى اهمها الانتاج الجيد والمتميز للبرنامج والذي احترم النجوم وشجعه على التسجيل معنا.

ولم يحدث أن اعترض احد النجوم على الحلقة بعد تسجيلها، خاصة أننا نقوم بعرض الحلقة بعد انتهاء تصويرها على الضيف كي يشاهد ماذا فعل، وجميعهم أيدوا عرض الحلقات بشدة لأننا لا نهدف للسخرية من الضيف بل لإضفاء البسمة على القلوب سواء الضيوف أو الجمهور.

وعما اذا كان ينوي الاستمرار في البرنامج بعد رمضان قال حسين: قمنا بتسجيل 80 حلقة تم تصويرها خلال 40 يوما بمعدل حلقتين يوميا، وهناك تفكير جاد لإذاعة البرنامج أسبوعيا بعد انتهاء رمضان. أما عن التطوير فأنا لا أستطيع التحدث في هذا الموضوع، حتى أحافظ على سرية البرنامج الذي لم يعلم أحد عنه شيئاً حتى موعد إذاعته. وانا سعيد جدا بنجاح البرنامج الذي اثبت لي أن الفنان يستطيع أن يحقق ذاته من خلال أي عمل ناجح بغض النظر عن كونه برنامجاً أو مسلسلاً أو فيلماً سينمائياً.