النجم الذي لن يموت

أنس زاهد

TT

بعد عقود تجاوزت الثلاثة على رحيله، لا يزال إسماعيل ياسين هو نجم الكوميديا الاول على شاشات الفضائىات العربية.

اسماعيل ياسين لم يرق الى مستوى نجيب الريحاني الذي عرّى المجتمع وأسلط عليه سياط نقده اللاذع ووظف الكوميديا لايصال رسالته في تحقيق العدالة الاجتماعية. لكن الريحاني لم يترك الا عددا قليلا من الافلام، اما المسرحيات فانه لم يتمكن من تصوير مسرحية واحدة من عشرات المسرحيات التي لعب بطولتها، وقد وجدت فرقة الريحاني الحل في الشاب الموهوب آنذاك، عادل خيري ليقوم بتصوير بعض اهم المسرحيات التي قدمتها الفرقة وقام الريحاني بأداء دور البطولة فيها قبل رحيله المبكر.

إسماعيل ياسين كان يؤمن بان هدفه الاساسي هو الترفيه وان رسالته الحقيقية تكمن في اضحاك الناس من دون ان يسعى الى توظيف الكوميديا لتمرير افكاره السياسية ورؤاه الاجتماعية. وقد نجح إسماعيل ياسين في تحقيق هدفه المنشود واصبح اثناء حياته الكوميديان الاول في العالم العربي، وها هو اليوم وبعد كل هذه العقود التي مرت على رحيله ما زال يتربع على عرش الكوميديا في التلفزيونات العربية.

إسماعيل ياسين الرجل الساذج المغلوب على امره والمحب للحياة لا بد انه يمثل كل واحد منا بشكل ما.. وهذا هو سر نجاحه الحقيقي.