أحمد عدوية: أنا أول من باع مليون اسطوانة سنة 1970

المغني الشعبي المصري يقول أن حكيم وحسن ومجدي خرجوا من مدرسته وكل أعمال الأسمر على المسرح عرضت عليه!

TT

شارك المطرب الشعبي المصري أحمد عدوية أخيراً، في إحياء إحدى الحفلات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل ضمن احتفالات الجاليات العربية بالعام الجديد. وعلى هامش الحفل، التقت «الشرق الأوسط» بالمطرب عدوية، وجرى معه هذا الحوار:

* أين الفنان عدوية الآن من الساحة الفنية؟

ـ موجود، بس كل واحد تحدث له كبوة وأنا غصباً عني حصلت لي ظروف صحية، لكنني ـ الحمد لله ـ رجعت لجمهوري وصرت أفضل من الأول. وهناك ألبومات غنائية أعكف عليها، وسوف تنزل الأسواق قريباً.

* الألبومات تتضمن أغنيات جديدة مع طاقم جديد من المؤلفين والملحنين أم من القديم؟

ـ أولا الموجود من الطاقم القديم أتعاون معه، وهناك طبعاً أناس جدد، وسوف اتجه إلى اللون الشعبي الشبابي، بمعنى تقديم أغنية شبابية مصحوبة بالنغمات الشرقية، وسأدخل عليها الكمان والناي والقانون، وهذه أشياء والقانون وهذه اشياء بدأتها من زمان. ولكن أنوي تقديم هذا اللون للشباب الجديد، فأنا أغني منذ 30 عاما وأريد من الجيل الجديد أن يعرف من هو عدوية.

* الفن الشعبي الآن أصبح له رواج في مبيعات الاسطوانات والكاسيت، هل كان ذلك موجودا في الماضي؟

ـ الحمد لله، عدوية معروف في العالم كله، «تاريخيا».. وأنا أول من باع مليون اسطوانة سنة 1970، وأنا من عمل الكاسيت في مصر، يعني عدوية علامة وتاريخاً مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ الذي أعتبره فناني المفضل، وكنت دائماً أجلس معه، وثمة من قالوا إن عبد الحليم كان يكره عدوية، وهذا غير صحيح.

* عدوية، صاحب مدرسة في الغناء الشعبي، هل هو الوحيد أم أن هناك مدارس أخرى؟

ـ الحمد لله كل الناس تعرف ان عدوية صاحب مدرسة، المدرسة الشعبية بعد العمالقة أمثال محمد عبد المطلب وشفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي وقنديل، وهؤلاء هم من تعلمت منهم، تعلمت الإحساس لأن الغناء «ما حدّش يتعلّمه»، فالغناء إحساس وموهبة. أما الموجودون الآن من دون ذكر أسماء، كل واحد يعرف نفسه ويعرف في الوقت نفسه ان عدوية هو الشعبي المتطور في مصر والعالم العربي والأوروبي وليست هناك مدارس أخرى.

* من الذين خرجوا من مدرسة أحمد عدوية للغناء الشعبي؟

ـ حكيم وحسن الأسمر، وهما في الوقت نفسه من أعز اصدقائي، كذلك الفنان مجدي طلعت.

* حسن الأسمر حقق نجاحاً في المسرح والسينما، لكن عدوية نجح في السينما ولم يعمل بالمسرح، لماذا؟

ـ كل الأعمال التي اشتغلها حسن الأسمر كانت معروضة عليّ، وعرض عليّ عمل للمسرح أكثر من مرة، لكن المشكلة أنني أحب السفر والرحلات الغنائية إلى الخارج. وأنت تعرف المسرح، عقود والتزام بالوجود كل يوم وكان ذلك يتعارض مع سفرياتي.

* هل لديك أفلام جديدة؟

ـ هناك منتج سينمائي هو الماكيير المعروف محمد عشوب، اذ في نيته تحويل قصة حياتي إلى فيلم سينمائي وسوف أمثل في الفيلم مع مجموعة أخرى من الفنانين.

* هل سيقوم محمد ابنك بدور عدوية في مرحلة الشباب؟

ـ ضاحكاً: حلوة الفكرة دي.. والله فكرة جميلة، ممكن فعلاً يمثل شخصية عدوية في الشباب.

* هل هناك حفلات فنية خارجية في القريب؟

ـ نعم، بعد حفلات الامارات سأتوجه الى تركيا وألمانيا وغيرهما.

* بمناسبة محمد ابنك وهو مطرب يغني اللون الشعبي أيضاً، هل يمكن أن يكون استمرارا لعدوية أم له لون جديد؟

ـ محمد ابني موهوب، لكنه ما زال صغيراً وفي الدراسة. وهو يحب الموال ويعزف على الأورج منذ صغره، وأنا لا أساعده، لأن الفن ليس فيه مجال للمساعدة، إنما لا بد من وجود الموهبة والإحساس. ومحمد له لون خاص به، وأنتج أربعة شرائط كاسيت والخامس في الطريق، وكلها نجحت، وهو يقدم فعلاً الأغنية الشعبية الشبابية أو العكس، وأقول له دائما: «يا محمد خليك في وضعك الحلو ده، وإحساس أبوك يكون موجود فيك»، وربنا يوفقه.