خلال رحلة انطلاقهما نحو العالمية لم يلتق الفنان عمر الشريف والمخرج مصطفى العقاد معاً في فيلم سينمائى واحد، حتى أن خصاماً طويلاً استمر بينهما على المستوى الفني بسبب استعانة العقاد بأنطوني كوين بطلاً للفيلمين العالميين «الرسالة» و«عمر المختار» رغم بزوغ نجومية عمر الشريف العالمية أثناء تصوير الفيلمين. وهكذا حدثت الفجوة بين المخرج والممثل.
ولكن مؤخراً تم الصلح بينهما بعد أن رشح جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامي المخرج مصطفى العقاد والنجم العالمي عمر الشريف لفيلم «المطران كابوتشي» الذي يتكلف انتاجه 8 ملايين جنيه. ويتم تصويره بين القاهرة وبيروت ودمشق وروما. ويتناول الفيلم حياة المطران كابوتشي وكفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، وتعرضه للاغتيال على يد الموساد بعد نشاطه الواسع من خلال المدرسة التي افتتحها.
الفيلم من تأليف محسن زايد، وكان مرشحاً له المخرج المصري منير راضي. وتم سحب الفيلم منه نتيجة لانشغاله بتصوير فيلمه «الشاب سيد» وترشيح مصطفى العقاد بدلاً منه حتى يتم انتاج الفيلم بالمستوى العالمي لأنه يناقش قضية قومية.
وقال عمر الشريف لـ«الشرق الأوسط» انتهيت هذا الأسبوع من تصوير الفيلم الفرنسي التركي العالمي «مومو» ورفضت بعض السيناريوهات العالمية الأخرى لأتفرغ لفيلم «المطران كابوتشي».