فيفيان أنطونيوس: تكفيني المساحة العربية... إضافة إلى أنني لا أملك مقومات الانتشار عالميا

الممثلة اللبنانية تقول إنها تحاول الخروج من الإطار الرومانسي وتؤكد أن ما قبلته في السابق لن تكرره

TT

لا تعتبر الممثلة اللبنانية الصاعدة فيفيان انطونيوس ان مظهرها الخارجي هو العامل الرئيسي لاثبات وجودها على الساحة الفنية، فهي تقول «لست عارضة ازياء، ذلك ان بعض العيوب تشوب شكلي، منها اني احتاج الى تصغير حجم انفي. ولذا اقول دائما ان ما قربني من الجمهور هو خفة ظلي وعفويتي. ولهذا نجد ان نسبة من الجميلات لم تنجح في مجال التمثيل».

وتشير انطونيوس الى ان الممثل في بداياته يضطر الى قبول الكثير من الادوار لان العروض التي يتلقاها تبقى محدودة جداً، وهي تؤكد ان ما قبلته في السابق لن تكرره، لانها وببساطة ترفض ان تكرر نفسها فيمل منها الجمهور. وهي بالتالي تحاول الخروج من الاطار الرومانسي الذي اسرت داخله لقلة الخيارات وانعدام التنوع الفني على الساحة اللبنانية.

من هنا تحلم فيفيان بالانتشار لبنانيا وكذلك عربياً، ما يتيح لها تجربة فنية واسعة ويفتح امامها ابواب المشاركة في انتاجات عربية جيدة. وهو ما بدأته فعلياً مع جملة من المسلسلات السورية والمصرية، من بينها ما عرضته محطة الـLBCI بعنوان «الجبال حين تنهار» للمخرج يوسف شرف الدين وهو انتاج مصري لبناني، اضافة الى اشتراكها مع المخرج المصري يسري نصر الله في فيلمه الجديد «باب الشمس» عبر دور تصفه بالصغير لكنها تؤكد انه يحمل اهمية قصوى لادائها فيه دور شخصية امرأة فلسطينية تعيش في احد المخيمات وتشهد مصرع زوجها. وقد اشارت فيفيان الى موضوع الفيلم الذي يثير القضية الفلسطينية من منظار اجتماعي اشترك في اداء شخصياته عدد من الوجوه العربية. وعن دورها فيه اشارت انطونيوس الى صعوبة الاداء لانها حاولت تبادل الحوار بلهجة فلسطينية محلية تمرنت كثيراً لاجادتها.

ولا تهتم فيفيان انطونيوس بالعالمية فهي تقول «انا واقعية ولا اطير في الهواء وتكفيني المساحة العربية حيث يفهمني الجمهور، اضافة الى اني لا املك مقومات الانتشار عالميا».

وكانت فيفيان قد بدأت حياتها الفنية عبر مسلسلات متفرقة على كافة الشاشات اللبنانية، ليتبناها بعد ذلك الكاتب مروان نجار ويظهرها في ادوار متنوعة من خلال مسلسله «طالبين القرب» الذي عرضته محطة الـLBCI منذ اعوام، كما منحها منذ فترة وجيزة دور البطولة في مسلسله «لمحة حب» الى جانب الممثل بديع ابو شقرا. وتعتبر فيفيان ان هذا المسلسل يشكل بدايتها الحقيقية نظرا لكونها قامت فيه ولاول مرة ببطولة مطلقة. وهو ما كررته على شاشة السينما عبر فيلمي نجار كذلك اللذين حملا عنواني «مشوار» و«احبيني». وقد لاقى الفيلم الثاني من النقد ما دفع فيفيان الى الرد قائلة «لا يهمني ما يوجهه لنا الوسط الفني من نقد بقدر ما يعنيني ما تقوله الصحافة الجادة، والاهم هو ما يتخذه الجمهور من موقف لانه ركيزتنا الاساسية».

وتبرر فيفيان ظهورها في عدد من اعمال الكاتب مروان نجار بالقول: «عملت معه في عدة انتاجات لانه احتضنني واعتبره استاذاً لي، كما تلقيت عروضا خارج كتاباته غير ذات اهمية». واضافت «لا انسى ابدا انه الكاتب الذي وضع نصوصاً تتناسب وشخصيتي لانه يعي تماما قدراتي التمثيلية وقد افادني ذلك كثيرا». وترى انطونيوس ان انتقالها وبديع ابو شقرا كثنائي من شاشة التلفزيون الى السينما هو تجربة ذكية وليست الاولى من نوعها، فقد عرفها الجمهور منذ عهد الراحلة هند ابي اللمع والفنان عبد المجيد مجذوب. وهي تميل الى السينما اكثر من التلفزيون والمسرح الذي خاضت فيه تجربتين كوميديتين، لانها تعتبر ان الممثل السينمائي يعيش الشخصية بتفاصيلها خلال شهور طويلة. واذ تقارن فيفيان ادائها اليوم بما نفذته في بداياتها من ادوار تقول «اضحك على نفسي كثيراً وكأني كنت العب، بينما اليوم اضحى ادائي انضج لان علاقتي بالكاميرا توطدت». وتميل فيفيان اليوم الى الادوار الكوميدية، وهي بصدد تصوير عمل جديد مع يورغو شلهوب بعنوان «عبدو عبدو» تقوم فيه بدور فتاة متأثرة بالحياة الغربية.