زينة يازجي.. أول مذيعة تقدم برامج سياسية على شاشة التلفزيون السوري

تقول إنها تهتم فقط بالبرامج السياسية ولا تحب المنوعات

TT

زينة يازجي، مذيعة تلفزيونية سورية، استطاعت خلال فترة قصيرة من عملها أن تتبوأ موقعاً مهماً في مساحة البث وفي إعداد وتقديم البرامج، خاصة تلك البرامج ذات الطابع الحواري، كما أنها تعتبر أول مذيعة سورية تقدم برامج سياسية على شاشة التلفزيون السوري، فنالت إعجاب العديدين وامتدحتها أقلام صحافية عديدة في سورية. وهذا أمر نادر الحدوث في الصحافة السورية أن تمتدح مذيعة تلفزيونية، حيث جرت العادة أن توجه الانتقادات لهن في أغلب الكتابات الصحافية.

في الحوار التالي تتحدث زينة يازجي لـ «الشرق الأوسط»:

* لماذا اخترت العمل الإذاعي التلفزيوني؟

ـ الاختيار تم من خلال قناعة شخصية مني، لأن التلفزيون، وبكل بساطة، وسيلة إعلامية سريعة جداً في عصر الاتصالات، فتقدمت منذ ثلاث سنوات لمسابقة المذيعين بالتلفزيون السوري ونجحت.

* هل كان بذهنك عمل آخر غير التلفزيون؟

ـ دراستي الجامعية كانت في كلية الإعلام، وكان من الطبيعي أن أعمل في هذا المجال، في البداية اشتغلت في وكالات أنباء مثل «رويترز» وغيرها، ومن ثم استقررت في التلفزيون السوري.

* أنت أول مذيعة في التلفزيون السوري تقدمين برامج سياسية، مع أن رغبة تقديم هذه البرامج كانت أمنية لأغلب المذيعات اللواتي التقيتهن سابقا؟

ـ مما لا شك فيه، أنه كان هناك نقص في البرامج السياسية في تلفزيوننا، حيث كان لا بد من منبر سياسي إعلامي أوسع من المنابر التي كانت موجودة، فهناك الكثير من الأحداث والأمور السياسية تدور حولنا وتخصنا بشكل مباشر، وحالياً صار أي حدث في العالم يخص الدول بشكل مباشر أو غير مباشر، فكان لا بد من أن يُحكى عن هذه المواضيع. والظروف ساعدتني عندما قبلت كمذيعة في التلفزيون، حيث كانت هناك رغبة ونيّة لدى المسؤولين عن الإعلام السوري، وهكذا شعرت شخصياً، بأن تكون هناك برامج سياسية أوسع، وأنا بطبيعتي لدي اهتمامات بهذا المجال، وتقريباً لا أهتم إلا بهذا المجال، ولا أحب المنوعات.

* لماذا وتحديداً من بين كل زميلاتك، أعطيت البرامج السياسية؟

ـ إسأل إدارة التلفزيون!..

* هل فقط لإمكانياتك في هذا المجال ورغبتك بتقديم هذه البرامج، يعني من دون وساطة من أحد مثلا؟

ـ قد تظن، كما اعتقد البعض، أنني قريبة أو ابنة المدير العام السابق للتلفزيون السوري (الاستاذ عادل يازجي)، حيث كان مديراً عاماً عندما قبلت كمذيعة. والحقيقة أن هناك تشابهاً فقط بالكنى، وصدقني أنني عندما تقدمت للمسابقة وفزت بمرحلتيها الأولى والثانية، فزت بلا وساطة، حتى ان العديدين قالوا لي إنك لن تنجحي إذا لم تكن لديك واسطة، لكن فزت ونجحت في المسابقة، رغم أنني لم أعلم أحداً عن تقدمي لهذه المسابقة، حتى أهلي كانوا مسافرين إلى كندا ولم أخبرهم، لاعتقادي أنني لن أنجح، حيث لا واسطة لدي، لكنني نجحت وهذا شجعني أكثر على العمل في التلفزيون، وعندما أخذت فرصتي في تقديم البرامج ولنجاحي أيضاً ظن البعض أنني قريبة المدير العام السابق.

* كيف ترين واقع العمل الإذاعي التلفزيوني السوري؟

ـ لقد دخلنا بزمن مفرداته الإعلامية جديدة، ومفردات التكنولوجيا لا تقل أهمية عن الشخصية وعن المعلومة والمضمون وغيرها، والتكنولوجيا تحتاج لضخ أموال كثيرة، وذلك حتى نستطيع تحقيق علاقات وجلب من نريد من المعنيين والمحللين السياسيين في حال حدث شيء مهم ذو شأن، بحاجة لضخ أموال ولا يكفي أن نقول إننا نعتمد على موهبتنا فقط. لذلك نحن نحتاج لتخطيط ولفكر يعرف كيف يدير العملية ويعرف أين يوظف الأموال وأين يضع الأشخاص.

* لكن يلاحظ أن هناك توجهاً فعلياً أخيراً لتطوير البرامج في التلفزيون السوري من خلال البرامج المباشرة والاتصال بشخصيات ومحللين عالميين؟

ـ هي لا شك محاولات جيدة وتوجه صحيح، لكن بشرط ألا يكون عزفا فرديا، إنما أن يكون (أوركسترا). وضروري أن يكون الجهد أكبر.

* ارتبطت قبل فترة بالممثل السوري المعروف عابد فهد، كخطوبة وستتزوجان قريباً، كما علمت، ألا يؤثر عمله وعملك في حياتكما الزوجية؟

ـ هذا لا شك تساؤل مشروع، لكن عندما اتفقنا على الأولويات وماذا يعني عملي لي وعمله له، فأعتقد هنا أن أي مشكلة ضمن هذا الإطار ستحل، طالما أن هناك احتراما بيننا نحن الاثنين وتفهماً للمستقبل وتوقعات بكل ما يمكن أن تواجهنا من مشكلات، فالأمور ستكون بالاتجاه الصحيح.