دعد ديوب وصلت إلى الشاشة من قسم المحاسبة

المذيعة السورية: تجربتي في تلفزيون أبوظبي من أهم محطاتي العملية

TT

دعد ديوب، مذيعة سورية عرفها وشاهدها الجمهور السوري قبل أكثر من 15 سنة في القناة الأرضية، ليشاهدها بعد ذلك على القناة الفضائية السورية مقدمة لبرامج عديدة، منها المنوع والثقافي والاجتماعي والإخباري.

حول رحلتها مع العمل الإذاعي والجديد لديها، تحدثت دعد ديوب لـ «الشرق الأوسط»، في الحوار التالي:

* لنتحدث بداية عن سبب اختيارك للعمل الإذاعي المرئي، وكيف تنظرين إلى العمل الإعلامي للمرأة بشكل عام؟

ـ ربما العمل اختارني ولم أختره، فقد كنت أعمل في قسم المحاسبة، حيث أحمل إجازة جامعية في الاقتصاد، وخلالها تم الإعلان عن مسابقة لمذيعات التلفزيون، فرشحني آنذاك مدير الإذاعة والتلفزيون خضر عمران يرحمه الله، وقبلنا في حينها (اثنتان فقط). وبرأيي أن أي عمل يحمل رسالة ذات شقين: الأول تحقيق الذات من خلال العمل، والثاني هو رسالة اجتماعية أو إنسانية. والإعلام هو النافذة الأوسع لإيصال رسالة وهي نافذة كانت إلى حد ما أغلب من يلجها الرجال، وكان هذا يحمل تحدياً لي لأثبت ذاتي وبالتالي مقدرة المرأة على العمل الإعلامي.

* أي أنك تؤكدين هنا أن هناك تبايناً وتنافراً غير ظاهر بين المذيع الرجل والمذيعة المرأة في تلفزيوناتنا العربية؟

ـ الاثنان يأخذان الفرص نفسها من التعلم والثقافة والظهور، ولا أظن أن هناك تبايناً في مضمار العمل الإعلامي المحترم والجاد، وإن وجد فربما نتيجة نقص!.

* خلال رحلتك مع العمل الإذاعي، ما هي أهم المحطات التي تعتبرينها مميزة ومهمة بالنسبة لك؟

ـ من المحطات المهمة التي أعتبرها تجربة مميزة هي العمل في تلفزيون أبوظبي، لأنه كان يتضمن تحرير نشرات الأخبار التي يقدمها المذيع، طبعاً شاركت في إعداد وتقديم العديد من البرامج في التلفزيون العربي السوري. وبعد 15 سنة من العمل، فإنني ـ حالياً ـ أميل أكثر للبرامج السياسية أو الثقافية. وأعتقد أن ذلك نتيجة اهتماماتي في هذا الاتجاه.

* ما هو البرنامج الذي ترغبين بتقديمه ولم تتح لك الفرصة لذلك حتى الآن؟

ـ البرنامج الذي أرغب بتقديمه هو من إعدادي وهو ما أعمل عليه الآن.

* ما هي مواصفات المذيع الناجح برأيك؟

ـ لا أسميها مواصفات بقدر ما هي حضور واهتمام واتقان للغة العربية وتمكّن من مخارج الحروف واحترام لتقاليد مجتمعنا وهويته.

* هل هذا يعني أنك مع إجراء إدارة التلفزيون السوري بوضع اسم المذيع الذي يخطئ باللغة أثناء عمله في التقديم في لوحة جدارية في مقر التلفزيون؟

ـ يفترض أن تكون اللغة أساسية في معايير الاختيار، لأنها صلة الوصل وهي لغة ديننا ومجتمعنا وتراثنا وأجدادنا، سواء قامت الإدارة بهذا الإجراء أو لا، فإن الإنسان المتابع يلتقط هذه الأخطاء، وربما من الأفضل أن تتبع إجراءات أخرى كتقليل ساعات الظهور أو إعطاء المذيع فرصاً لدراسة قواعد اللغة العربية وإعادة التقييم. وأعتقد أن القضية هنا، هي أن تحترم الشاشة والمشاهد أولا.

* يُقال إن المذيع السوري جدّي على الشاشة، ما رأيك بذلك؟

ـ نعم المذيع السوري جدّي، هل يحمل سؤالك إدانة؟!.. بالتأكيد هذا ضروري للمذيع الناجح، والمذيع السوري أثبت كفاءة في أهم الفضائيات العربية وفي أي مجال عمل به.

* ما هي برأيك الأمور التي تؤدي لنجاح المحطة التلفزيونية في ظل تنافس وكثرة عدد المحطات الفضائية؟

ـ أي محطة تلفزيونية هي خلية عمل، تبدأ من التخطيط فالتنفيذ والمتابعة لإعادة التقييم. وهذا يشمل الجميع في الإدارة وحتى آخر فني، هو عمل فريق، وضرورة استقطاب الكفاءات وإعطاء الفرص للجميع من دون الأخذ بالاعتبارات الشخصية وليحكم العمل معايير معينة، وبالتالي هذا يحدد نجاح أو فشل هذه أو تلك من المحطات. وأودّ أن أقول هنا، وأخيراً: في عالم الفضائيات ليس أسهل من أن تكبس زر الريموت كونترول!.