«بي. بي. سي» باشرت تغطيتها للأحداث السياسية من الكويت بعد تعهدها بعدم تبادلها مع قناة «الجزيرة»

TT

أنهت وزارة الإعلام الكويتية تعليق طلب تقدمت به هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، للسماح لها بتغطية الأحداث السياسية الراهنة في المنطقة من الأراضي الكويتية، وأجازت لها ذلك شأنها شأن قنوات عربية وعالمية كثيرة أخرى تدفقت على الكويت لهذا الغرض. غير أن فسح وزارة الإعلام الكويتية المجال أمام «بي بي سي» لمباشرة عملها، جاء مشروطاً بتعهد خطي، قبلت الهيئة البريطانية التوقيع عليه، يقضي بألا تتعاون مع قناة «الجزيرة» القطرية في هذا الشأن، وبألا تزوّدها بأي مواد فيلمية تصورها الـ BBC من داخل الأراضي الكويتية.

وأكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الأخبار والبرامج السياسية طارق العجمي، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، ان هيئة الإذاعة البريطانية قد وقعت بالفعل على التعهد الخطي الذي اشترطته وزارته، وباشرت بعد ذلك التغطية الإعلامية التي جاءت من أجلها.

وقال العجمي إن وزارته كانت واضحة دائماً في قراراتها الخاصة بشأن قناة «الجزيرة» وعدم التعاون معها أو السماح لها بالعمل من الأراضي الكويتية، نظراً لمواقف كثيرة بدرت منها إزاء دولة الكويت، ونظراً لاتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة البريطانية و«الجزيرة» بشأن التبادل الإخباري، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام الكويتية لم تجد حيال ذلك مفراً من تعليق الطلب البريطاني بالسماح لفريق عمل بتغطية إعلامية للأحداث السياسية الراهنة انطلاقا من اراضي دولة الكويت بانتظار أن توقع على تعهد خطي يجدد شهرياً تتعهد من خلاله بعدم تزويد قناة «الجزيرة» بمواد إخبارية تصورها من داخل الكويت، وقد فعلت ذلك. وعلمت «الشرق الأوسط»، ان من البنود التي يتضمنها هذا التعهد إلى جانب عدم التعاون مع «الجزيرة»، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت والتركيز فقط على الأوضاع السياسية الراهنة والمواجهة بين الأسرة الدولية والنظام العراقي.

من جانب آخر عرض تلفزيون الكويت تقديم تسهيلات فنية وإعلامية كبيرة لعدد من القنوات الدولية مقابل مساهمة هذه القنوات في تدريب الكوادر البشرية العاملة فيه، وقد تم بالفعل الاتفاق مع كثير من هذه القنوات لتحقيق ذلك خلال المستقبل المنظور.

ويوجد في الكويت حاليا حوالي 700 صحافي ومراسل اجنبي يمثلون أبرز الصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية العالمية، معظمهم من الولايات المتحدة وبريطانيا.