* يشعل برنامج «قناديل في الظلام» في شبكة الاخبار العربية ANN شمعته الخامسة في الاسبوع الاول من آذار (مارس) بعد ان تحول الى واحد من اهم البرامج الحوارية المميزة في الفضائيات العربية.
وكان هذا البرنامج الذي اطلقه الدكتور محيي الدين اللاذقاني قبل اربعة اعوام قد بدأ رسالته الاعلامية بتصحيح التاريخ العربي المعاصر، وتنقيته من زيف الروايات الرسمية الاحادية واستطاع من خلال حوارات مكثفة، مع الذين صنعوا الاحداث واداروها ان يقدم تاريخا جديدا مختلفا لنكسة حزيران وحرب اكتوبر وحرب الخليج الثانية التي تحدث عنها في البرنامج ابرز السياسيين والاقتصاديين والعسكريين الذين شاركوا فيها.
وامتاز برنامج قناديل في الظلام برؤية سياسية متقدمة فقد كان البرنامج الوحيد الذي قدم حلقة مستقلة عن بن لادن قبل ثلاثة اشهر من احداث سبتمبر (ايلول) وبعد ان وقعت الاحداث اعيد بث مقاطع طويلة من تلك الحلقة، التي اثارت له الكثير من المتاعب في عدة فضائيات اميركية وفرنسية وكندية.
وخلال مسيرته الاعلامية الثابتة والمتطورة استضاف الدكتور محيي الدين اللاذقاني رؤساء جمهوريات ورؤساء وزراء وعشرات الوزراء والمسؤولين، لكنه اعلن على الدوام ان الاولوية للفكر السياسي المتجدد. فكان للمفكرين والاكاديميين والفنانين المسيسين، نصيب الاسد من ذلك البرنامج الذي كان من بين ضيوفه نور الشريف، ومرسيل خليفة، وفردوس عبد الحميد واحمد بدير ومحمد اركون وتركي الحمد ومحمد عابد الجابري، والصادق المهدي، وعزمي بشارة، واحمد الطيبي، وهاني الحسن، وعباس زكي، وغازي القصيبي، ومحسنة توفيق، ونصر حامد ابو زيد، والطيب صالح، وتوني بن، وجورج غالوي وطارق علي، وهاشم صالح.
وقد اثارت الحلقة التي ناقش فيها البرنامج ظروف مقتل الفنانة سعاد حسني وشارك فيها يوسف شعبان وعزت العلايلي جدلا واسعا شمل الفنانين والسياسيين والقضاة واعتبرها المهنيون واحدة من العلامات المميزة على اقتران الاثارة بالعمق، ودقة المعلومات والمصداقية، كذلك كان من انجازات البرنامج المثير للمتاعب، والقضايا الساخنة، اثارة الجدل حول الرواية الرسمية الاميركية عن احداث سبتمبر (ايلول) من خلال استضافة تيري ميسان مؤلف كتاب «الخدعة المرعبة» في ذات اليوم بعد عام من ذلك الحدث، وقد نقلت ذلك اللقاء لاحقا عدة محطات عربية واجنبية.
واضافة الى الدور الحواري نظم البرنامج عدة حملات لجرحى الانتفاضة ولكشف مذابح جنين التي تكتمت عليها السلطات الاسرائيلية واهملتها الامم المتحدة، كما كانت هناك حملة لمكافحة الجوع شارك فيها الكاتب الكبير نجيب محفوظ وماجدة الرومي، وعشرات الفنانين والكتاب العرب والاجانب بينهم صوفيا لورين، ومريم ماكيبا.