عصر المفاجآت

أنس زاهد

TT

حصدت الممثلة المخضرمة نادية الجندي جائزة افضل ممثلة ضمن فعاليات مهرجان اوسكار السينما المصرية.

نادية الجندي ممثلة اعتادت على العمل في التمثيل والانتاج معا، فهي لا تشترك في بطولة فيلم الا اذا كان من انتاجها، رغم ان كلمة الاشتراك في البطولة ليست وصفا دقيقا في حالة نادية الجندي التي تعودت على الانفراد بالبطولة لا الاشتراك فيها.

نادية الجندي ممثلة تؤمن بسينما التفصيل ان جاز التعبير، وهو نوع من السينما يطغى فيه ظهور وحضور البطل الأوحد الذي غالبا ما يشترك في كتابة السيناريو، حيث يتم تفصيل الشخصيات، خصوصا الشخصية الرئيسية، وفق مقاييسه الشخصية.

هذا النوع من السينما قد ينجح على الصعيد الجماهيري، لكن على الصعيد الفني لم يسبق لهذا النوع من السينما ان حقق نجاحا ولو محدودا او حتى سطحيا.

بالرغم من كل ذلك فقد ارتأت ادارة مهرجان اوسكار السينما المصرية ان تمنح نادية الجندي جائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم «الرغبة».. وحصول نادية الجندي على هذه الجائزة كان يمكن ان يكون منطقيا في حالة واحدة حسب رأيي، وهي ان تدخل نادية الجندي المسابقة بمفردها، اما ان تتنافس نجمة الجماهير مع غيرها من الممثلات، ثم تحصل على الجائزة في النهاية، فهو ما لا يمكن ان افهمه.

يبدو اننا نعيش عصر المفاجآت.