«إن.بي.سي» تطرد مراسلها في بغداد بسبب لقائه مع تلفزيون العراق

الشبكة الأميركية تتخلى عن خدمات الصحافي بيتر ارنيت رغم اعتذاراته للمحطة وجمهورها

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب ـ رويترز: طردت محطة «ان بي سي» التلفزيونية الاميركية الصحافي بيترارنيت الذي اشتهر خلال تغطيته لحرب الخليج عام 1991، بسبب تعليقات اخيرة له عبر التلفزيون العراقي اعتبر فيها ان خطط الحرب التي اعتمدتها الولايات المتحدة فشلت.

وقالت «ان بي سي» في بيان نشر امس الاثنين ان «ارنيت ارتكب خطأ بقبوله اجراء مقابلة مع التلفزيون الوطني العراقي ولا سيما في فترة الحرب» موضحة ان «بيتر ارنيت لم يعد يعمل مع ان بي سي نيوز» و«ام اس ان بي سي».

وفي المقابلة التي عرضت يوم الاحد الماضي قال الصحافي الاميركي خصوصا ان «خطة الحرب الاولى فشلت بسبب المقاومة العراقية، ويبدو ان الخبراء الاستراتيجيين الاميركيين اساءوا تقدير قوة عزم القوات العراقية».

وقدم ارنيت امس الاثنين اعتذاراته الى محطة «ان بي سي» والى الجمهور الاميركي، موضحا انه «محرج» بسبب الجدل الذي اثارته تصريحاته. واوضح «انا لست ضد الحرب ولست مناهضا للعسكر».

وكانت الشبكة الاميركية قد دافعت عن مراسلها في بغداد صباح امس قبل ان تقرر فصله لاحقا في بيان قالت فيه ان «مقابلته المرتجلة مع التلفزيون العراقي اجريت كمجاملة مهنية وتشبه مقابلات اخرى اجرتها معه وسائل اعلام من مختلف انحاء العالم».

واضاف البيان «كانت تصريحاته تحليلية في طبيعتها ولم تهدف الى اي شيء اخر». وسبق ان فاز ارنيت بجائزة بوليتزر الصحافية، وهو واحد من المراسلين القلائل الذين ما زالوا يعملون لشبكة اميركية في بغداد.

وقال ارنيت في المقابلة ان مخططي الحرب الاميركيين اساءوا تقدير مدى تصميم القوات العراقية.

واضاف في مقتطفات نقلتها شبكات تلفزيون اميركية ان : «اميركا تعيد الان تقييم ميدان المعركة وتؤخر الحرب ربما لاسبوع وتعيد كتابة خطة الحرب، وفشلت خطة الحرب الاولى بسبب المقاومة العراقية. انهم يحاولون الان كتابة خطة حرب اخرى».

واضاف «الرئيس بوش يواجه تحديا متزايدا بشأن ادارة الحرب وايضا المعارضة للحرب».

وتابع «وهكذا ترجع للولايات المتحدة تقاريرنا عن الخسائر البشرية هنا، وعن مقاومة القوات العراقية. انها تساعد من يعارضون الحرب ومن يتحدون تلك السياسة في تطوير حججهم في النقاش».

وذكرت التقارير الاميركية ايضا ان ارنيت اشاد باسلوب معاملة بغداد للصحافيين، من دون اشارة للمراسلين الذين اعتقلتهم او طردتهم السلطات العراقية.

وقال بيان «ان.بي.سي» و«ناشونال جيوجرافيك» ان ارنيت والطاقم المرافق له يخاطرون بحياتهم لنقل انباء الحرب في العراق، واضاف «تغطيته المتميزة للحرب تتحدث عن نفسها».

وبيتر ارنيت (68 عاما) مواطن اميركي من اصل نيوزيلندي وكان من الصحافيين الاميركيين القلائل الذين لا يزالون في بغداد، وقد اكتسب شهرته من تغطية حرب الخليج عام 1991 لحساب محطة «سي ان ان».