منال الخطيب: أغازل الكاميرا وكأنها شخص عزيز علي

مذيعة الفضائية السورية تعتبر الجمال ثانويا وتغلب الجاذبية وسرعة البديهة

TT

منال الخطيب مذيعة تلفزيونية سورية تنتمي للجيل الجديد من المذيعات، حيث بدأت عملها مع التلفزيون السوري قبل حوالي ثلاث سنوات. وكانت قد اختيرت في مسابقة اعلن عنها التلفزيون. ورغم العدد الكبير من المتقدمين الا انها تفوقت على الكثير منهم لتحترف العمل الاذاعي التلفزيوني. والمذيعة منال التي درست الأدب العربي بجامعة دمشق، تحاول ان تقدم طيفا من البرامج المنوعة، وخاصة الثقافية، منها التي تلبي طموحها وخلفيتها الدراسية والثقافية.

وفي حوار مع منال الخطيب تحدثت لـ«الشرق الأوسط» حول قضايا الموهبة والدراسة والجمال للمذيعة. وقالت: لكل عمل ما يناسبه، والعمل الاعلامي متعدد المجالات، فمنه المرئي والمسموع والمقروء وهناك الاعمال المنوعة والسياسية والاقتصادية والثقافية، وبالتالي كل عمل يقتضي طبيعة خاصة وطريقة القاء مميزة وتعاملاً مع كل مادة بشكل خاص. ونا عندما اقدم الأخبار الثقافية سأكون بحلة مختلفة عن تقديمي لبرنامج غدا نلتقي (وهو منوع). ولكن في النهاية سأبقى أنا بشخصيتي وطابعي. ووضعي العام، قد يختلف بين برنامج وآخر ويمكن ان تختلف طريقتي بالتعبير، ولكن وسائل التعبير نفسها وملكات التعبير هي ذاتها لأي مذيع ومذيعة ويجب ان يطوعها حسب البرنامج الذي يقدمه ودائما هناك ملكة لدى الانسان اقوى من ملكلة يجب ان يعرف أي البرامج تناسبه فيعتمدها.

وحول توفر الجمال لدى المذيعة تقول منال: هناك كثير من المذيعات غير جميلات ولكنهن جذابات. واساس الجاذبية هنا سرعة البديهة والحركة العفوية.. هذا هو الجمال الحقيقي الذي يجب ان تتمتع به المذيعة. والبعض يعتقد ان شكل المذيعة الجميل قد يغطي احيانا على ادائها في التلفزيون، بينما ليس واردا ذلك في العمل الاذاعي حيث يلعب جمال الصوت الدور الاساسي. وكما يقول الشاعر: الاذن تعشق قبل العين احيانا!.. والمذيعة ذات الشكل الجميل قد يساعدها في البداية جمالها على لفت الانتباه ولكن بعد ان يشاهدها الجمهور ويعتاد عليها يصبح جمالها عاديا، ولافتقارها للموهبة التي طغى عليها الجمال في البداية فان الجمهور سيغير نظرته بها لتتحول الى نظرة سلبية. وتقول منال عن البرامج التي ترغب بتقديمها ولم تتح لها الفرصة لذلك من الآن: رغم انه صار لي حوالي سنتين ونصف السنة في التلفزيون وقد يعتبر البعض هذه الفترة بداية عمل جدي وبداية احتراف، الا انني اعتبر نفسي ما زلت هاوية. فأنا عندما اجلس امام الكاميرا اغازلها حيث اعشق العمل الذي اقوم به وحتى الآن ما زلت في طور التعلم وحتى اخرج من طور التعلم، سأخرج بعدها بجديد، البرنامج الذي سيحمل بطياته كل جديد ـ إن شاء الله تعالى.

وتجيب منال عن سؤال حول امكانية عملها في محطات فضائية عربية فيما لو اتيحت الفرصة لها لذلك فتقول: حاليا لا توجد لدي خطة ورغبة في ذلك. خطتي المرحلية حاليا هي ان يكون لدي برنامج خاص اظهر فيه على شاشتي المحلية او شاشتي الفضائية السورية، واحمل فيه طابعا خاصا، لا يعبر عن نفسي فقط وانما عن الاعلام العربي وعن الاعلام السوري ونهضته في الفترة الحالية.

وعن جدية بعض المذيعين السوريين امام الشاشة بشكل مبالغ فيه ـ كما ينتقدهم البعض من المهتمين ـ تقول منال:لا اظن ان هذا الامر ينطبق علي، فأنا احاول ان اكون طبيعية جدا، من الممكن انني كنت كذلك في بداية العمل، بداية الرهبة من الشاشة والكاميرا، كنت احاول ان اكون جيدة بالنسبة لمخارج الحروف والالفاظ، ولكن فيما بعد تجاوزت هذه المرحلة قبل نهاية العام الأول من عملي الاذاعي التلفزيوني. تآلفت مع الكاميرا، اصبحت اغازلها، حيث صرت اتخيل الكاميرا شخصا عزيزا علي واحادثه بود وألفة.