زوجة طارق أيوب لـ«الشرق الأوسط»: اتصل بي الليلة قبل الماضية ليطمئنني عن وضعه ويطمئن على ابنته

TT

قالت ديما طهبوب، 24عاما، زوجة الصحافي طارق ايوب التي زارتها «الشرق الاوسط» في منزل والدها نقيب الاطباء الاردنيين السابق طارق طهبوب: «انني احتسبه عند الله شهيد الواجب القومي والمهني، الذي كان دائما يسعى للبحث عن الحقيقة»، مشيرة الى ان طارق اتصل بها اول من امس ليلا «للاطمئنان علي وعلى ابنته الصغيرة وعمرها سنة وشهران». وابلغها ان الاوضاع في العراق وعن معيشته وعن معنويات العراقيين واستعداداتهم لصد الهجوم الاميركي.

واضافت ان اغتيال زوجها هو اغتيال للصحافة والحقيقة التي كان يسعى طارق لكشفها للرأي العام. وقالت مخاطبة الرئيس الاميركي جورج بوش: «اين هي الحرية والديمقراطية التي تتشدق بها ؟، اين الحرية وانت وجنودك تغتال الحقيقة من خلال قصف مواقع الصحافيين». وقد بدا عليها التعب والارهاق والحزن الشديد والبكاء. وقالت ان زوجها كان مؤمنا بقضاء الله وقدره ومتدينا يؤدي جميع واجباته تجاه ربه وقد ادى فريضة الحج الموسم الفائت، اما والدته الثكلى فقد انهمرت عيناها بالدموع وانهالت بالشتائم والسباب على القادة العرب والمسلمين وسكوتهم على الجريمة التي حلت بالشعب العراقي. اما شقيقه خالد ايوب فقال لـ «الشرق الاوسط» «ان طارق كان في منطقة الرويشد قبل ان يتوجه الى بغداد، وقد غادر الى منطقة الرطبة عندما حدث خلاف بين قناة الجزيرة والسلطات العراقية، وانه عاد الى عمان لانه لا توجد لديه موافقة من وزارة الاعلام العراقية، وانتظر يوما حتى جاءت الموافقة عبر السفارة العراقية في عمان، حيث كان يدعو في صلاته ان تتم المواقفة على طلبه». واضاف انه اتصل مع شقيقه وقال: ان الخلاف بين الجزيرة والسلطات العراقية تم حله وتمت اعادة مراسلها تيسير علوني. و يضيف شقيقه لقد رد علي طارق قائلا: «ان قناة الجزيرة تريد تعزيز طاقمها في بغداد، وقد توجه الى هناك حيث اتصل اول من امس بزميله محمد النجار من صحيفة السبيل الاسبوعية التابعة للاخوان المسلمين، وقد ارسل للصحيفة المذكورة تقريرا صحافيا عن الاوضاع في بغداد والحياة اليومية التي يعيشها العراقيون تحت القصف». وقال ان الاتصالات تجري بين الدوحة وعمان وبغداد لتأمين نقل جثمانه الى عمان حيث هناك سيارات بانتظاره في الحدود الاردنية العراقية لان الطريق غير آمن.