اللبنانية سامية نخول مديرة «رويترز» في الخليج: ضمدت جراحها في بغداد وعاودت عملها

TT

«الوضع في المستشفى في بغداد غير مقبول، والاقامة للعلاج مزرية. لذا غادرته الاعلامية اللبنانية، مديرة مكتب وكالة «رويترز» في الخليج سامية نخول بعد تضميد جراح في وجهها وذراعيها جراء القصف الذي طاول «فندق فلسطين». هذا ما قاله مصور وكالة «رويترز» للانباء في بيروت ونقيب المصورين اللبنانيين جمال الصعيدي في اتصال اجرته معه «الشرق الاوسط» للاستفسار عن وضعها.

وكانت الاوساط الاعلامية في بيروت قد انشغلت امس بخبر اصابة الزميلة نخول وتابعت حالتها للاطمئنان عنها وعن غيرها من الزملاء بعد تعرض فندق فلسطين في بغداد الذي اتخذ منه الصحافيون والمندوبون والمراسلون مركزاً لهم، الى قصف اميركي أودى بحياة مراسل «الجزيرة» طارق ايوب ومراسل بولوني من «رويترز» واصابة عدد من الاعلاميين. ونخول بدأت العمل مع «رويترز» عام 1987 في بيروت، فقامت بتغطية اخبار غرب العاصمة اللبنانية خلال الحرب التي عرفها لبنان. واضافة الى نقل وقائع المعارك، تابعت عمليات الخطف لرهائن اجانب واغتيال قادة سياسيين ودبلوماسيين اجانب. وقد اوكلت لها مهمة تغطية حرب الخليج عام 1991، وانتقلت بعد ذلك الى القاهرة (عام 1992)، حيث تابعت نشاطات الحركات الاسلامية وقدمت تقارير خاصة عن بعض هذه الحركات الاصولية عملت الجهات الرسمية المصرية على نفيها في حينه.

وقال الصعيدي انه تحدث الى سامية عصر امس واطمأن الى وضعها الصحي اكثر من مرة بعد اصابتها. وعلم انها كانت وزميلاها البولوني والعراقي في الطابق الخامس عشر من «فندق فلسطين» حين اصيبوا بشظايا القنابل نتيجة القصف، فقتل البولوني ونجت سامية وزميلها العراقي، «لكن مسألة مغادرتها العراق مستحيلة بعد حصار بغداد، لذا ما ان عادت الى الفندق من المستشفى حتى باشرت العمل وكذلك رفيقها الذي عاود ارسال الصور الى الوكالة».

واشار الصعيدي الى ان لا عائلة لسامية في لبنان. فوالدتها تقيم في القاهرة. اما عن كيفية معرفة المكتب في بيروت باصابة سامية، فقال انه سمع الخبر من تلفزيون «الجزيرة» وبعد ذلك تأكد منه خلال اتصال مع مندوب «رويترز» في الاردن.