عامر الحمود يقدم «درب المحبة» عن السعودية قبل وبعد الطفرة

المخرج السعودي: لا أحتكر مؤلفات ليلى الهلالي لكونها زوجتي.. التفاهم الفكري يربطنا في العمل

TT

تستعد مؤسسة «ليالي» للإنتاج الفني في الرياض للبدء في انتاج المسلسل التلفزيوني الجديد «درب المحبة»، وهو من تأليف الكاتبة الدكتورة ليلى عبد العزيز الهلالي في تجربتها الدرامية الثامنة مع المخرج عامر الحمود، وكانت قد قدمت معه في رمضان الماضي مسلسل «نورا» الذي حظي بمتابعة المشاهدين.

«الشرق الأوسط» التقت المخرج عامر الحمود وسألته في حوار سريع عن عمله الجديد فأجاب: مسلسل «درب المحبة» مسلسل اجتماعي درامي يتناول المجتمع السعودي قبل الطفرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية ومرحلة ما بعد الطفرة، والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسلوكيات التي رافقت هذه التطورات، من خلال حياة أكثر من جيل، وكذلك الإفرازات التي نتجت عن سرعة التطور.

* هل اصرارك على مشاركه فنانين خليجيين في أعمالك في كل عام يهدف الى رفع مستوى العمل فنيا من خلال استنادك الى فنانين مخضرمين ومعروفين خليجيا وعربيا؟

ـ بطبعي احب واحرص ان يكون للعمل سمة خليجية، فالمجتمع الخليجي بشكل عام متقارب من حيث العادات والتقاليد والهموم، كما ان العمل إن لم يكن على سوية فنية عالية كنص واخراج لا يصلح معه ان تستقطب فنانين خليجيين من النجوم لأنهم اصلا حريصون على مشاركتهم وسمعتهم و قناعتهم بالمشاركة وإلا اعتذروا، لأنهم كنجوم لن يغامروا او يجاملوا على حساب فنهم.

* قدمت حتى الآن مع زوجتك الكاتبة الدكتورة ليلى الهلالي أكثر من ثمانية أعمال طيلة السنوات الماضية، هل يدخل هذا الأحتكار الفني في استحقاقات هذا الزواج والولاية أم ماذا؟

ـ القضية ليست موضوع احتكار أو استغلال علاقة زوجية قائمة اساسا بأسبابها الخاصة، الأمر يتعلق بالإبداع، فالكاتبة الدكتورة ليلى هي كاتبة متخصصة في علم الاجتماع الإعلامي. وبحكم تخصصها فهي قريبة من المجتمع وتتفهم ظروفه وبيئته وهمومه وهي اقدر على كتابة وتشخيص مشكلاته دراميا اضافة الى ميزة قربها مني كزوجة، وهذه ميزة إضافية. وبحكم هذه العلاقة اصبح هناك تفاهم فكري بيننا وايضا من الناحية الإخراجية اصبحت اكثر دراية بالعمل الإخراجي وهي تضيف لي، وهذا الأمر اصبح سمة فنية حيث نرى الآن في الوسط الفني العربي كثيرا من حالات التوليف والتناغم الثنائي بين مخرجين وكتاب محددين او بين مخرجين وممثلين، فالعملية الفنية تقوم على التناغم والإبداع والتوليف والراحة في التعامل، وهذا لا يعيب بقدر ما يثري العمل، والأساس او المعادل هو نجاح العمل بالنهاية.

* نشرت الصحافة خلال الفترة الأخيرة تصريحات لفنانين عملوا معك مثل الفنان السعودي خالد سامي والفنانة الكويتية حياة الفهد تنم عن خلافات بينكم، ترى الى ماذا تعود هذه الخلافات؟ إلى طبع شخصي مشاكس ام الى طبيعة البيئة الفنية، هذا بخلاف قضيتك المعروفة مع الفنانين ناصر القصبي وعبد الله السدحان بخصوص مسلسل «طاش ما طاش»؟ ـ اولا لا يوجد أي خلاف مع الفنان خالد سامي ولم تحصل أي مواجهة بيننا. اما موضوع الفنانة حياة الفهد فقد عملت معي مسلسلين هما «جرح الزمن» و«عد واغلط». وما صرحت به الفنانة حياة تتحمل هي مسؤوليته. وتصريحها بأن المخرج الكويتي عبد الله البراك هو من قام بإخراج عدد من المشاهد او الحلقات لمسلسل «جرح الزمن» بسبب انشغالي او سفري اثناء اخراج العمل اقول بأن هذا الكلام لا اساس له من الصحة، واتى قولها هذا في معرض دفاعها عن المخرج عبد الله البراك عندما أخرج احد الأعمال التلفزيونية باعتباره مخرجا اذاعيا، وتزامن مع الانتهاء من مشاركتها الأخيرة معي بأكثر من عام. واظن انه ليس اكثر من موقف دفاعي عن المخرج البراك، وهذا كل ما في الأمر.

يذكر أن المسلسل يتألف من 28 حلقة مدة كل منها 45 دقيقة ولم يتم حتى الآن اختيار أو تحديد الفنانين المشاركين.