«رهين الظلام» ثلاثية تلفزيونية في الطريق للمشاهد الخليجي

TT

«رهين الظلام» ثلاثية تلفزيونية جديدة تطل على المشاهد الخليجي قريبا وهي من توقيع شيخ المصورين في الكويت رمضان علي كأول تجربة اخراجية له بعد ان عمل في حقل التصوير لأكثر من عشرين عاما في مجال الدراما التلفزيونية وحصد الكثير من الجوائز. «رهين الظلام» من تأليف الاعلامي براك الحربي وبطولة خالد امين وسماح ومنى عبد المجيد واحمد السلمان واسماعيل الراشد، ومن الامارات النجمة طيف. لكن ماذا تقول هذه الثلاثية من خلال الشاشة الصغيرة؟

«رهين الظلام» تحكي قصة شاب ضرير، وجد نفسه اسير العتمة، لكنه بصير القلب. يرى الاشياء من خلال قلبه النابض بالانسانية، رغم ان المجتمع لا يراه هكذا ويحكم عليه من خلال فقدانه البصر والرؤية، يراه ناقصا شيئا، يحمل خللا عضويا. ولذا فهو يراه معاقا، ويحكم عليه بذلك، ويتعامل معه على هذا الاساس، حتى المحيطون به يتعاملون معه بهذا الشكل ولا يختلفون عن الآخرين، لكنه يرفض ذلك رفضا قاطعا، ويظل صراعه مع مجتمعه، ويصر على تأكيد مقولة مهمة وهي ان هناك اناسا خلقوا لا يرون الاشياء، لكنهم قادرون على الاحساس بها والتعامل معها افضل من الذين يرون. نكاد نرى في هذه الثلاثية ونتأكد من ان بعض الضريرين افضل بكثير ممن يرون، ومنحهم الخالق هذه النعمة التي لا يعرفون قيمتها.

لعب دور الضرير في الثلاثية التلفزيونية الفنان الشاب خالد امين خريج التمثيل والاخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، واجاد دوره بشكل كبير. وفي تصريح خاص اشار خالد الى ان هذا الدور ليس بجديد عليه فقد قدمه ايام دراسته في المعهد، ومع هذا وجد في البداية صعوبة في اتقانه خاصة انه يقف امام الكاميرا التلفزيونية. واضاف: انه دور صعب ومركب. ولقد احببت هذا الدور بشكل كبير، لأنه دور يستخرج ما في جعبة الممثل ويجعله يتعامل مع جميع ادواته الفنية. لقد اخلصت لهذا الدور المركب واتمنى ان يخرج كما تخيلته. كما انه في مرحلة المونتاج شاهد بعض النجوم العمل واثنوا على الدور والحكاية بشكل عام، وان فريق العمل يتفاءل جدا بنجاح الثلاثية.

اما الفنانة سماح فتقول انها منذ قرأت النص راهنت على العمل ووجدت انه طرح جديد، وأضافت: ان المشاهد الخليجي العربي يحتاج لمثل هذه الطروحات الانسانية النابضة بالقيم والمثل، انها حكاية يجب ان تطرق بهذا الشكل الذي قدمه الكاتب وفريق العمل، الآن الثلاثية تتطرق لتفاصيل صغيرة، وتسلط الضوء على الابعاد النفسية لمثل هذه الشخصية، وقد جسدت الشخصية التي تساند هذا الشاب الضرير وتفهمت معاناته وصراعه مع مجتمعه الذي لا يرحم، فالمصيبة الكبرى هي في تعامل المجتمع مع الضرير أو الذي وجد نفسه فاقدا نعمة ما على انه معاق ولا يستطيع ان يؤدي دوره كاملا في الحياة العامة، وهذا امر خاطئ وغير صحيح وينبي عن تصور في فهم تلك الشخوص، وهذا ما اوضحناه في الثلاثية ونؤكده في الطرح ونحاول ان نجعل المجتمع يتعامل مع هؤلاء بالطريقة الصحيحة.

وكما اشرنا في البداية فإن هذه الثلاثية من توقيع شيخ المصورين رمضان علي الذي قال لنا: انها التجربة الاولى بالنسبة لي على صعيد الاخراج، ولقد ترددت في البداية، لكنني وافقت لأن النص يغري حقيقة، وهي حكاية جميلة، كما انني تعاملت في هذه الثلاثية بكاميرا سينمائية لأنني أرى انها اعمق من الكاميرا التلفزيونية في ابراز ابعاد المشاهد. استطيع القول انني الآن في المراحل الاخيرة، وما ينقص هو وضع اللمسات النهائية، واعتقد ان العمل سيكون جاهزا خلال الايام المقبلة، ثم للعرض.

وحول المحطات التي سيعرض العمل فيها قال رمضان: انها تخص المنتج نفسه، لكنني اعتقد ان المحطة الاولى ستكون لتلفزيون الكويت رغم انني احبذ ان يعرض العمل في جميع المحطات الفضائية حتى يأخذ حظوظه وينجح بالشكل الذي رسمته.