حنفية صدام

أنس زاهد

TT

الفنانون العرب الذين غرفوا من خيرات العراق، وتهافتوا على عطايا الديكتاتور صدام، لن يكون لهم مكان في العراق الجديد، ولن يجدوا أحدا مستعدا لاستقبالهم هناك بعد التحرر من نظام صدام البغيض.

باسم شعب العراق دعم هؤلاء الفنانون نظام صدام في كل أزماته، وباسم شعب العراق ضلل هؤلاء الرأي العام العربي وألقوا في روع الناس بأن حرب صدام هي حرب العراقيين وحرب الأمة العربية والاسلامية ضد الاستعمار.. فماذا يمكن أن يقول هؤلاء بعد أن قال الشعب العراقي كلمته، وبعد أن فر زعيمهم كالفأر المذعور هو وجميع رجاله، وتخلوا عن المعركة المقدسة ولحسوا وعودهم بمقاومة الغازي؟

لا أعتقد أن شعب العراق سيتسامح مع كل من نهب خيراته وتقبل عطايا صدام الثمينة التي اقتطعها من قوت شعب عانى من ويلات الحروب وقسوة الحصار ومهانة الفقر، رغم انتمائه الى واحدة من أغنى دول العالم.

لقد نضب بئر العطايا الصدامية الى الأبد، وتم اغلاق حنفية الذهب التي طالما صبت في جيوب كل من ليس لديه ضمير من فناني ومثقفي العالم العربي.. فكيف سيواجه هؤلاء الفنانون الناس الذين ضللوهم وغرروا بهم ؟

الشعب العراقي لن ينسى ما فعله هؤلاء.