هيفاء المنصور أول مخرجة سينما سعودية: يهمني تقديم القضايا التي تمس المجتمع السعودي وتعبر عنه

TT

هيفاء المنصور، أول مخرجة سينما سعودية، تخرجت من الجامعة الاميركية بالقاهرة قسم الأدب الانجليزي المقارن منذ عامين، التقت بها «الشرق الاوسط» فقالت عن بدايتها في العمل بالسينما، منذ صغري وأنا أحب الفن، وخلال مراحل دراستي كنت أكتب المسرحيات وأقوم بإخراجها، وبعد تخرجي قررت أن أعمل في المجال الذي أحبه مهما كانت الصعوبات، وحضرت الى مصر وحاولت مقابلة المخرج الكبير يوسف شاهين، لكن لم استطع بسبب انشغاله بالتحضير لفيلم الغضب وقابلت سينمائيين آخرين نصحوني بالاتجاه للأفلام القصيرة، فذهبت الى مهرجان أبوظبي بعد أن أنجزت فيلمي الأول «من» ومدته 7 دقائق و12 ثانية، وهو يدور حول شائعة تنطلق في المملكة العربية السعودية عن رجل غير طبيعي يرتدي ملابس النساء ويخرج من بيته ليقتل الناس ويحدث حالة من الذعر، وكان لدي شعور بأن هناك مسلمات لا بد أن نتوقف عندها ونفكر فيها.

وتضيف هيفاء: بعد فيلمي الأول «من» قدمت فيلمي الثاني «الرحيل المر» عن ظاهرة التغريب التي تصيب الجيل الصغير من أبناء السعوديين الذين يعيشون بالخارج، فالفيلم يدور حول طفل قروي صغير كانت أمه تريد أن يتعلم فأرسلته الى مدينة كبيرة ثم سافر الى الخارج ولم يعد مرة أخرى واهتزت الجذور عنده.

وبالنسبة للقضايا التي تشغلها تقول أنا يهمني أن أقدم القضايا التي تمس المجتمع والتي لا نتوقف عندها وهي أشياء تؤثر على حياتنا ولابد أن نفكر حتى نغير الأشياء السلبية التي بداخلنا كما أحلم بتقديم فيلم روائي طويل وإن كنت أنتظر حتى أتمكن من تكنيك الاخراج من خلال عملي بالأفلام القصيرة، ورغم ان الحركة السينمائية بالسعودية بسيطة إلا أنني أتمنى من كل المهتمين بالسينما أن تكون بينهم صلة من أجل تقديم عمل يبرز جمال المجتمع السعودي، وهناك موقع على الانترنت تحت الإنشاء عنوانه www.saudicinema.com ليكون منتدى للشباب السعودي الراغب في صنع أفلام تبرز جمال السعودية وشعبها وطبيعته والمشاكل التي يواجهها الجيل الجديد.

وعن الجديد لديها تقول: أجهز لفيلم ستصل مدته الى 25 دقيقة لكن لم استقر بعد على الفكرة التي أقدمها، ولكني أطمح الى تقديم سينما بلغة جديدة ومتميزة.