«راقبوها وإلا ....»

أنس زاهد

TT

ترشيد البرامج الدينية خطوة يجب أن تتخذها الفضائيات العربية من دون أي ابطاء.

والتدقيق في اختيار علماء الدين الذين يقومون باعداد وتقديم هذه البرامج، هي خطوة أخرى يجب اتخاذها قبل فوات الأوان.

ليس من المعقول أن تفتح الفضائيات العربية أبوابها أمام كل من هب ودب ليروج لخطاب سياسي يدعو الى العنف ويستند زيفا الى مبادئ الاسلام، دين السلام. وليس من المعقول أن تتحول البرامج الدينية الى ندوات سياسية تحرض الشباب على ممارسة العنف ضد المتآمرين على الاسلام، حسب زعم بعض هؤلاء.

هذه اللعبة يجب أن تنتهي، فالظروف التي تعيشها المنطقة الآن لا تسمح بمهادنة هؤلاء المتطرفين الذين يتخذون من الدين ستارا يتوارون خلفه.

ان السكوت على هؤلاء سيعرض أمن المنطقة بأكملها لمزيد من الخطر، كما أنه سيزيد من أطماع هؤلاء الذين أصبح هدفهم في الوثوب على السلطة، غير خاف على أحد.

يجب اخضاع البرامج الدينية للرقابة حتى لا يتم استغلال عاطفة المشاهد الدينية لتمرير أفكار العنف وفلسفة القتل والدمار.