لا للتعتيم

أنس زاهد

TT

أستغرب على الفضائيات العربية أن تتجاهل اثنين من كبار المفكرين الاسلاميين، هما: جودت سعيد والدكتور جمال البنا.

جودت سعيد هو داعية اللاعنف الأول ربما على مستوى العالم أجمع، وهو يربط بين دعوته للاعنف ومبادئ الدين الاسلامي من خلال قراءة جديدة وجريئة للنص القرآني.

أما جمال البنا فقد حاول أن يخضع النصوص الاسلامية المقدسة للمنهج العلمي، فخرج برؤية اسلامية حديثة تنسجم ومعطيات العصر الذي نعيشه، وقدم تلك الرؤية عبر عشرات الكتب التي قام بتأليفها.

العالم العربي والاسلامي يغص بالمفكرين الاسلاميين الذين أعادوا لنزعة الأنسنة اعتبارها ولفتوا الانتباه الى قيمتها وحجمها، لكن الشارع لا يعرف عنهم شيئا بسبب سياسة التعتيم والتغييب والتجاهل التي تنتهجها وسائل الاعلام حيالهم.

وسائل الاعلام وفي مقدمتها الفضائيات، مسؤولة الى حد كبير عن الفهم المشوه للدين الذي يتبناه ويؤمن به جزء كبير من الشارع العربي.

الفضائيات يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتصحح أخطاءها.