منتجون دوليون يدرسون إطلاق فضائية عربية للحياة البرية

TT

قال منتجون تلفزيونيون دوليون انهم يعكفون حاليا على دراسة مشروع لاطلاق قناة فضائية عربية تعرض برامج وافلام عن الحياة البرية في الشرق الاوسط تضاهي في نوعيتها قناتي «ديسكفري» و«ناشيونال جيوغرافيك» الاميركيتين.

وذكر البريطاني جوناثان علي خان مدير شركة «اوشن وورلد» للانتاج التلفزيوني في دبي ان الشركة تدرس المشروع مع عدد من المستثمرين والهيئات العلمية والاكاديمية العربية في منطقة الخليج للمساهمة في تأسيس مثل هذه القناة التي ستكون الاولى من نوعها عربيا.

ولم يحدد المنتج برنامجا زمنيا لاطلاق الفضائية رسميا قائلا إن مثل هذا القرار يعتمد على نتائج المفاوضات مع الشركاء المحتملين. ويقوم علي خان مع فريقه حاليا بتصوير سلسلة وثائقية بعنوان «دورة الحياة» عن الحياة البرية في الامارات وسلطنة عمان والسعودية والاردن بدعم من لوفتهانزا الالمانية وجيب الاميركية. وقال خان في لقاء اعلامي في منتجع المها الصحراوي في دبي جرى مؤخرا ان رحلة البعثة ابتدأت في سلطنة عمان حيث تم تصوير اكثر من مائتي ساعة عن الحياة البرية وقطع اكثر من 12 الف كيلومتر عبر اراضي السلطنة خلال اغسطس (آب) وديسمبر (كانون الاول) الماضيين. وخلال الشهرين الماضيين اتم الفريق المرحلة الثانية من التصوير في عمان والتي تخصصت في استكشاف الحياة البحرية والمائية وتم تصوير ما يزيد عن 20 ساعة. وفي الامارات ابتدأ الفريق عمليات الاستكشاف في جبال الهجر التي تقع على الحدود مع عمان والمنطقة الغربية التي تعتبر ثاني اكبر موطن للاطوم او الداغون (وهو حيوان ثديي يشبه السمك) في العالم بعد استراليا. ويقوم الفريق حاليا بالاستكشاف والتصوير في المملكة العربية السعودية حيث سيقطع مسافة 18 الف كم عبر الاراضي السعودية من الرياض الى الطائف وانتهاء بمدينة ينبع على البحر الاحمر. وسيقوم خلال هذه الرحلة الطويلة التي تستغرق ثلاثة اشهر بتصوير عملية اطلاق المها العربي النادر في احدى المحميات وتصوير الحياة البرية عبر الصحراء حتى مداخل الربع الخالي والتوجه نحو جبال عسير واعلى قممها التي ترتفع الى 2750 مترا والمغطاة بغابة فريدة من نوعها في تلك المنطقة. وقال جوناثان انه ينتظر تلك اللحظة التي سيصل فيها الى منطقة الشعب المرجانية شمال مدينة ينبع حيث يمتد صفاء المياه هناك حتى عمق 70 مترا فيما المعدل في انحاء اخرى من العالم لا يتجاوز الثلاثين مترا. وذكر ان ابرز التحديات التي واجهت الفريق خلال التصوير ان سرعة التيارات المائية في منطقة مسندم العمانية المطلة على مضيق هرمز كانت تصل الى ستة عقد في الساعة مما يشكل خطرا حقيقيا على عمليات التصوير والاستكشاف في مياه الخليج بتلك المنطقة. كما اشار الى ان درجات الحرارة العالية في الصحراء ارهقته وارهقت الفريق واكتشف ان درجة حرارة حبة الرمل في الصحراء يمكن ان تصل الى 80 درجة مئوية خلال ساعات النهار! وسيركز البرنامج الوثائقي في حلقته الاولى الذي من المقرر بثها على احدى القنوات العالمية المتخصصة ابتداء من ديسمبر (كانون الاول) المقبل على الحياة المائية في المنطقة وعالم الحشرات وعالم الحيوانات. اما الحلقة الثانية فتدور حول الحياة في الصحراء بالحديث عن عوامل الحياة الصحراوية والحيوانات والنباتات التي تعيش هناك. وتركز الحلقة الاخيرة من البرنامج على الحياة البحرية.