«سرحان» كوميديا سورية جديدة من 180 حلقة منفصلة ونسخة عربية من «بيني هيل» البريطاني

مسلسل بدون حوار يعتمد على الحسن في الأداء

TT

يقوم المخرج عماد سيف الدين بتصوير مسلسل كوميدي بعنوان «سرحان» يعالج السلوكيات اليومية في الشارع العربي بأسلوب كوميدي.

وفي تحقيق اجرته «الشرق الأوسط» حول المسلسل قال المخرج عماد سيف الدين عن المسلسل: العمل مؤلف من 180 حلقة منفصلة مدة الحلقة 12 دقيقة، وهو تجربة جديدة كون العمل من دون حوار، يعتمد على الأداء الحسي والحركة من الفنان اندريه اسكاف الذي يأخذ بطولة هذه التجربة العربية الأولى.

والمسلسل يعالج قضايا من البيئة العربية بأسلوب كاريكاتيري ساخر ينتقد السلوك اليومي للناس في الشارع العربي، وهي تجربة صعبة بالنسبة للممثل والمخرج كونه يوجد هناك شبه لهذا العمل في البلاد الأوروبية، بيني هيل، مستر بين، شارلي شابلن، ولا نريد ان نقارن بين سرحان أفندي وهذه الأعمال لأنه يختلف عن تلك الأعمال، فالرقابة العربية لا تسمح لنا بمعالجة الأفكار التي عالجتها الأعمال الغربية.

ويضيف المخرج: نحن نطمح في هذه التجربة ان نوصل الى المشاهد المعاق افكارنا وان يكون له حيز على شاشاتنا ولو كان ضئيلاً فهو دوماً في خارطة الأعمال العربية. وهذا الشكل كان طموحاً يراودني منذ فترة حيث قمت بكتابة سهرة تلفزيونية «المحاصرون» لم تتضمن أي حوارات محكية لكن للأسف لم ألق الجهة التي تتبنى انتاجها.

* لماذا أردت ان يكون العمل صامتاً؟

ـ كي أشعر المشاهد بقيمة التعبير بالكلام، بينما هناك من هم يفتقدون هذه النعمة، كما أردنا ان نشارك هؤلاء في عمل يشعرهم ان هناك اهتماماً بهم وانهم غير منسيين بالمطلق في أعمالنا.

* وماذا عن الصعوبات التي واجهتكم؟

ـ من المؤكد ان هناك صعوبات واجهتنا، خاصة ان معظم فنانينا يعتمدون في أدائهم على الفعل وردات الفعل، مما جعلنا نبحث عن حالات تصور الجانب الحركي في عملنا، وكما نعلم فان الرقص لغة الجسد والأداء، واللفظ لغة الدراما، أما ان نمثل مسلسلا من دون هذه المفاتيح والمقومات، فهذا صعب على المثل والعناصر المشاركة، فقد كان مطلوبا مني ان ألعب دوراً كبيراً في خلق الحالات المناسبة وايجاد الفكرة المناسبة للفنانين ومن ثم المشاهدين، وهنا أشير الى القدرة التي تميز بها فنانونا وخاصة اندريه اسكاف، فقد قاموا بتحقيق غاية المسلسل بتميز.

* ماذا يطرح المسلسل؟

ـ العمل يطرح في كل حلقة فكرة جديدة: الاغتراب ـ الحب من أول نظرة ـ الشهرة ـ السفر ـ الالتباس ـ الغيرة ـ حفلات عيد الميلاد ـ التدخين وسلوكياته... أي 180 فكرة انسانية شفافة. فمثلاً قضية الورثة نعالجها من خلال رجل متزوج من اثنتين يمرض فجأة ويتم استدعاء سرحان الذي يعمل صاحب مستوصف لانقاذه، ويعجز في ذلك رغم معارضة زوجتي الرجل العجوز بعدم انقاذه للحصول على ورثته.

* هل يمكن القول بأن العمل مغامرة؟

ـ طبعاً هو مغامرة جديدة وكل تجربة جديدة اقدمها ايضاً هي مغامرة لكن مسلسل سرحان من نوع خاص يحمل خصوصية في تفرده في شكله الفني الجديد الذي يمكن القول بأنه خطوة تخطوها الدراما لمواكبة العالمية، مع العلم ان العمل قدم عرضاً لعديد من النجوم الكوميديين العرب لكنهم تخوفوا من خوض هذه التجربة.

أما الفنان اندريه اسكاف فقال عن طبيعة دوره: سرحان ذلك الانسان البسيط المسالم الذي يقع في مآزق ومواقف لم تكن في حسبانه، يحب ببراءة المحب ويكره كره الطرف الآخر، فهو يعيش الحالة بكل جوارحه، فنظرته للحياة بريئة كما الطفل في احياناً كثيرة ويعامل من حوله بنقاء كونه لا يعرف ما في سريرة الآخرين، فالناس ليسوا سواسية بنفس التفكير، فيهم اللص والمحافظ والمعقد والعصامي، وهو يحاول تقديم المساعدة للآخرين لكن ليس بالضرورة ان تكون النتيجة كما هي نياته الحسنة.

وحدثتنا الفنانة نيفين عن مشاركتها في العمل: شاركت في حلقة فتاة أحلام سرحان التي يشاهدها في منامه ويراها في الواقع لكنها لا تكون معجبة به بل معجبة بشخص آخر رياضي وشكله جميل أكثر من سرحان. وهذه الشخصية تمثل هذه الفتيات اللواتي يولين اهتماماً أبرز للشكل وذلك بتأثير ما هو سائد. وهي التجربة الأولى التي أشارك بها في حلقة كاملة من بطولتي مع الفنان اندريه المميز بحضوره.

ويشارك في بطولة المسلسل عدد من الممثلين من بينهم اندريه اسكاف، ميسون ابو عسلة، معتز افغاني، سوزان اسكاف، عبد الجليل آل يحيى، حسين ابو سعد، غصون مازن، نيفين مخلوف، خالد فران، وائل وهبة، وتأليف ديب ابو شالة، اخراج عماد سيف الدين، تصوير محمود دياب، مهندس الخدع فادي شلبي، مشرف الاضاءة وتصوير فادي سليمان، المنتج المنفذ شركة الفينيقية للانتاج، انتاج سيتي فيلم والامارة للانتاج والتوزيع.

=