غادة عادل: لم أعتزل الفن وفترة انقطاعي كانت لترتيب أوراقي

لا توجد سينما نظيفة وأخرى قذرة المهم الابتعاد عن الأفلام المبتذلة

TT

عندما قررت غادة الابتعاد عن عالم الفن والأضواء والشهرة بعد عودتها من رحلة الحج منذ عامين، ظن البعض أنه قرار اعتزال وحجاب كما فعلت الكثيرات من الفنانات وقتها، وبخاصة أن غادة كانت لا تخرج وقتها إلا وهي تغطي شعرها ومنذ عدة أشهر أعلنت غادة عن عودتها للفن من خلال بطولتها لفيلم «اسمها مريم» الذي يطرح قصة حياة فتاة فلسطينية تقوم بعملية استشهادية في فلسطين للدفاع عن بلدها.

وعن قرار التوقف والعودة وما قيل عن الاعتزال، قالت: قبل سفري لأداء فريضة الحج منذ عامين كنت قد تعاقدت على بطولة فيلم لاداعي لأن أذكر اسمه، وأجلت تصوير أول المشاهد الخاصة بي لحين عودتي من الحج. مضيفة: إلا أنه بعد عودتي سيطرت علي حالة روحانية جعلتني أطلب من المخرج الاستعانة بغيري من الممثلات، وأجلس في بيتي مع أولادي وزوجي لاعادة ترتيب أوراقي مرة أخرى في نفس الوقت الذي علمت فيه بخبر حملي لطفلي الثالث «عبد الله» فأدركت أنني بحاجة إلى وجودي وسط أسرتي حتى أعرف موضع خطواتي، وأثناء ذلك نشرت الكثير من الصحف والمجلات اخبارا عن اعتزالي وارتدائي الحجاب وهو ما لم أعلنه على الاطلاق، وقتها لم أشأ الرد على كل ما يقال لأنني كنت في مرحلة استعادة الذات حتى عرض علي منذ فترة بطولة فيلم «عن القضية الفلسطينية» يحمل عنوان «اسمها مريم» واقتنعت بالفكرة وقررت العودة للسينما من خلاله، فالفن كأي عمل حلاله حلال، وحرامه حرام.

* وماذا عن قصة فيلم «اسمها مريم»؟

ـ مريم فتاة فلسطينية تلقت تعليمها في الخارج، ولهذا فهي فتاة ذات رؤية وثقافة تطغى عليها الصبغة الغربية، وبعد عودتها الى فلسطين تعمل كمدرسة للأطفال على الرغم من أن دراستها تؤهلها لارتقاء مناصب أعلى ولكنها كانت تحب الأطفال وتكره الحروب ومع هذا وجدت نفسها تغرس في الأطفال الذين تدرس لهم حب أرضهم وضرورة أن يستعيدوها عندما يكبرون بالعلم والسلام لا بالحرب، وتواجه مريم برفض من أسر وأهالي هؤلاء الأطفال الذين يصرون على استعادة اراضيهم بالقوة وتتوالى أحداث الفيلم حتى تقع مريم في حب شاب فلسطيني تتزوجه إلا أن القوات الاسرائيلية تضرب حفل زفافها بالقنابل فيموت عدد من الأطفال فتقرر أن تنتهج نهجاً جديداً غير التي كانت تؤمن بها فلا صوت غير صوت القوة.

وكما ترون ففيلم مريم وقصتها ذو مضمون جديد، ورسالة أفخر بتقديمها كأم لثلاثة أبناء اتمنى عندما يصيرون شباباً أن يفخروا بما قدمته للفن من أعمال فقد قررت عدم تقديم أدوار بلا مضمون أو بها مشاهد ساخنة أو تتطلب ملابس عارية فأنا دائماً أضع أولادي أمام عيني.

* هل تؤمنين بمصطلح «السينما النظيفة»؟

ـ لا يوجد شيء اسمه سينما نظيفة، وأخرى قذرة، فالفنان عليه أن يؤدي أدواره بأحسن شكل، لكن بعيداً عن الابتذال.

* ماذا عن الأعمال التلفزيونية؟

ـ استعد للمشاركة في مسلسل «بنت بنوت» وهي شخصية جديدة بالنسبة لي، حيث أقدم دور فتاة من طبقة شعبية يتولى تربيتها زوجان بعد أن يخرجاها من الملجأ وبعد موتهما تكتشف أنها وحيدة ولا تعرف أحداً ولا يساعدها سوى جار لها يقوم بدوره الفنان صلاح السعدني. وتتوالى الأحداث حتى تنتهي من دراستها الجامعية وتشغل وظيفة مرموقة.