نيللي مقدسي: لا مقارنة بيني وبين ديانا حداد وأتمنى التمثيل أمام عمر الشريف أو حسين فهمي

TT

عرفها الجمهور العربي بصوتها الدافئ واغنياتها البدوية المميزة، وعلى الرغم من انها نشأت في بيت فني موسيقي بالدرجة الاولى، حيث كان والدها موسيقياً كبيراً مع الفنانين عبود عبد العال ورفيق حبيقة، الا ان نيللي مقدسي قررت احتراف الغناء بعد ان شجعها والدها وقام بتدريبها على اغنيات سميرة توفيق وفيروز ليأتي البومها الاول «شوف هالعين» بلهجة بدوية مميزة. ومع البومها الثاني «اهلي عرب» اصبحت نيللي منافسا قويا على الساحة الغنائية العربية، خاصة في اللون البدوي الذي تتقنه ولا ينافسها احد فيه.

وتقول نيللي لـ «الشرق الأوسط» كان اللون البدوي بالنسبة لي سر نجاحي وتميزي الاكبر على الاقل في بداياتي. وقد ساعدتني لهجتي البدوية المتقنة على الانطلاق بقوة في عالم الغناء، لكن هذا ليس معناه انني لن اقدم غيره من الوان الغناء، فأنا اعكف حاليا على الترتيبات النهائية الخاصة بالبومي الجديد الذي استعنت فيه بالعديد من الاغنيات ذات اللهجة المصرية، لأنها لهجة يعرفها ويفهمها كل العرب ونحن تربينا عليها من خلال الافلام والمسلسلات المصرية، وبالتأكيد ان غنائي باللهجة المصرية سيجعل قاعدة انتشاري الجماهيري اوسع وأكبر، وقد تعاونت بالفعل مع اشهر كتاب الكلمات والملحنين في مصر لأجل ذلك.

وردا على ما قيل عن اغنيتها «أهلي عرب»، التي فسرها الكثيرون انها ذات هدف سياسي قومي، تقول نيللي: عندما قدمت «اهلي عرب» لم يكن على بالي اي علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد لكني اردت فقط ان اقول اننا مهما انفتحنا على الغرب وقلدناه في كثير من الاشياء، الا اننا عرب في النهاية ولنا تقاليدنا وعاداتنا الشرقية التي لا اختلاف عليها، ونحن كعرب نفهم عادات بعضنا بعضا ونقدس الواجب، فكلمات الاغنية جاءت على لسان فتاة شرقية عربية تقول لحبيبها «اهلي عرب» يعني عندها عادات وتقاليد تحافظ عليها وتحبها ايضا. وأعتبر هذه الاغنية من انجح ما قدمت وقد هنأني الكثيرون عليها وطالبوني ايضا بتصويرها كليب.

وعن اتهام بعض الفنانات اللبنانيات بتجاوز الخطوط الحمراء للآداب العامة في اغاني الفيديو كليب بدعوى الانوثة، تقول نيللي: هناك فرق كبير بين الانوثة والرقة والنعومة وما بين الخلاعة واستخدام اسلوب الاغراء، فكل انسان في النهاية يتصرف بناء على قناعته الشخصية ويرسم طريقه حسب ما هو مؤمن به، لكن الذي اريد ان أؤكد عليه ان الموهبة الحقيقية والصوت الجيد لا علاقة له بالعري والرقصات الخليعة، لأن الصوت هو الذي يبقى وحب الناس لن يعتمد على الشكل أو المظهر الصارخ والملابس الخارجية، وانا عن نفسي ضد الاغراء وارفض ان يستغل احد انوثتي لاغراء المشاهد بسماع اغنيتي، فالانوثة لها ايضا حدود وما يقدم على الشاشة يشاهده اطفالنا وشبابنا. وانا في النهاية امرأة عربية لي عاداتي وتقاليدي ومظهري المحافظ وسمعتي ايضا، نعم يجب ان يكون شكلي انيقاً ومهندماً جديداً، لكن ليس لدرجة ان اكون راقصة اقدم الاغراء علانية على الشاشة.

اما عن المقارنة بينها وبين الفنانة ديانا حداد، حيث ان كلاً منهما تقدم اللون البدوي بنجاح، تقول نيللي: يشرفني ان يشبهني البعض بديانا حداد، خاصة انها مطربة كبيرة وانا ما زلت في بداية الطريق الفني. وانا احب ما تقدمه ديانا حداد ومستمعة جيدة لكل اعمالها، لكن في النهاية كل منا لها اسلوبها الخاص حتى وان تشابه اللون الغنائي الذي نقدمه.

وعلى الرغم من ان سيمون اسمر مكتشف النجوم هو الذي اكتشف نيللي وقدمها للوسط الفني وقد وقعت معه عقدا بالفعل في بداياتها الا انها استطاعت الافلات من احتكاره للنجوم الجدد بذكاء فتقول نيللي: سيمون اسمر مخرج كبير ومكتشف النجوم بالفعل وله تاريخه الفني الذي لا يختلف عليه اثنان، لكن اختلاف وجهات النظر جعلتني الغي تعاقدي معه، خاصة انني احب الانطلاق في كل انحاء الوطن العربي ولا احب الاحتكار الذي سيمنعني من الظهور والغناء في العديد من الفضائيات العربية كما حدث مع العديد من الاصوات الجديدة، كما انه سيفرض عليّ ملحنين وكتاب كلمات بعينهم لذلك لم استطع ان أتأقلم مع هذا الوضع وفضلت الانسحاب وانا سعيدة الآن بعملي مع شركة «روتانا».

اما عن التمثيل وعالم السينما فتقول نيللي لقد عرض عليّ بالفعل العديد من الاعمال السينمائية واحدهم مع نجم كوميدي، لكن أؤجل الفكرة حاليا حتى اثبت اقدامي اكثر في عالم الغناء لأني احب التركيز واكره التشتت وبصراحة قد اوافق بلا اي شروط في حالة واحدة اذا كان بطل الفيلم امامي عمر الشريف أو حسين فهمي.

نيللي مقدسي ستطرح البومها الجديد في يوليو (تموز) الجاري وتصور حاليا كليب اغنيتها «هالو هالي» من البومها الجديد.