نانسي عجرم في ضيافة الاتجاه المعاكس

أنس زاهد

TT

إذا كانت هناك شخصية ما تنافس الرؤساء العرب في الظهور على شاشات التلفزيون، فهي المغنية اللبنانية الشابة نانسي عجرم.

أينما ذهبت وأينما حللت ستطاردك لعنة «أخاصمك آه»، فالقنوات العربية أصبحت تتنافس على عرض هذه الأغنية عشرات المرات في اليوم الواحد، حتى أنني لن أستغرب لو شاهدت «أخاصمك آه» يوما ما على قناة «الجزيرة» أو «المنار» أو قناة «الأطفال» المعروفة «سبيس تون».

كما أنني لن أستغرب لو أطل علينا فيصل القاسم من قناة «الجزيرة» ليعلن أن الحلقة القادمة من برنامجه «الاتجاه المعاكس» سيتم تخصيصها لمناقشة القضية التي باتت تشغل الرأي العام العربي أكثر من غيرها، وهي: «أخاصمك آه».

طبعا سيطل علينا القاسم بعباراته التي تحمل الرأي والرأي الآخر: «هل صحيح أن الموساد وراء انتشار أغنية أخاصمك آه بهذا الشكل؟». «هل هناك مؤامرة دولية تستهدف الترويج للخصام بين العشاق العرب كمدخل لضرب العلاقات الإنسانية الحميمة في مجتمعاتنا؟»، «من هي نانسي عجرم وما حقيقة زيارتها لمبنى البنتاغون في واشنطن؟»، «هل صحيح أن نانسي عجرم تود ترسيخ جذور الليبرالية وثقافة حقوق الإنسان عن طريق تغذية نزعة التمرد والخصام؟»، «لماذا يشكك العرب في كل الناجحين من أمثال نانسي عجرم وهل لأنظمة الحكم الثيوقراطية في العالم العربي دور في ذلك؟».

وحتى يحسم الشارع العربي رأيه في القضية، فإننا سنشاهد أخاصمك آه بمعدل سبع مرات يوميا. ولا عزاء للمشاهدين.