إذاعة «العراق الحر» تبدأ بثها من براغ... وقريبا ستنتقل إلى بغداد

تجهيز شبكة مراسلين ضخمة داخل العراق لتغطية الأحداث اليومية

TT

تبدأ اذاعة «العراق الحر» الموجود مقرها الرئيسي حاليا في براغ، بثها على موجة ( أف ـ ام ) في العراق، قريبا، وفور الانتهاء من اعداد مكتبها في بغداد، ونصب المعدات اللازمة لذلك.

وافاد كاميران قره داغي رئيس تحرير الاذاعة، ان مكتب الاذاعة الجديد في العراق، سيكون متميزا في تغطيته للحدث العراقي، من خلال نشر شبكة مراسلين في مختلف انحاء البلاد، وتعزيز اتجاه (الممرين)، في ايصال الصورة العراقية وتبادلها بين الداخل والخارج . وقال قره داغي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ان اذاعة الحرية، هي جزء من شبكة «اوربا الحرة» التي كانت قد تاسست في سنة 1952، في حين انشئت اذاعة العراق الحر بناء على قرار من الكونغرس الاميركي، في نيسان 1998، وحظي القرار بموافقة الرئيس الاميركي انذاك بيل كلينتون.. أي ان انشاءها اصبح قانونيا.. وبدات بثها الفعلي في شهر اكتوبر (تشرين الاول) من تلك السنة، ولمدة نصف ساعة يوميا، حتى وصل معدل البث حاليا 12 ساعة.

واضاف: ان قرار، او قانون انشاء اذاعة العراق الحر، يمنحها استقلالية تامة، لانها لا تخضع الى اية مؤسسة او وزارة اميركية، بل أنشئت بقرار برلماني، ويتولى الكونغرس تمويلها، وبذلك فهي غير خاضعة لحزب او جهة ـ حسب ما جاء في ديباجة القرار، أي ان الاذاعة ليست «أيديولوجية»، وليس لها موقف منحاز، بل تعبر عن مختلف وجهات النظر، حتى المعارضة منها للسياسة الاميركية، وفي مختلف المجالات. واضاف رئيس تحرير الاذاعة، ام مقرات البث قبل واثناء الحرب الاخيرة، كانت تتضمن انتقادات واضحة للحرب، وتحليلات واراء في المسالة العراقية تختلف بشكل او باخر عن السياسة الرسمية الاميركية، او تؤيدها.. (فمهمتنا هي نقل الخبر كما هو، ونقل الراي والراي المقابل، بدون تدخل.. ولذلك ليس لدينا تعليق يحمل بصمة الاذاعة).

واضح ان هناك صعوبات في التقاط الاذاعة داخل العراق، على الموجات القصيرة، وان ادارة اذاعة اوربا لاحظت تناقص اعداد المستمعين لاذاعة العراق الحر، بعد الحرب، والعوامل الموضوعية والنفسية في هذا المجال، لذلك ارتأت توسيع نشاطها في داخل العراق، وفتح مكتب لها في بغداد، وتقوية البث على الموجات القصيرة، اضافة الى موجة الـ(أف ـ ام) التي كانت ستكون خاصة بها، وليست مستأجرة ـ كما تفعل بعض الاذاعات.

و ختم كاميران قره داغي حديثه بالتاكيد على ان الاذاعة تلتزم بشكل كامل بنهجها المقرر، وهو الاعلام الموضوعي الحر غير المنحاز، ودعم توجهات الديمقراطية والتعددية والتسامح وحقوق الانسان وبناء المجتمع المدني، مشيرا الى انه يأمل ان يكون المكتب الجديد في بغداد، انطلاقة فاعلة في كسب اكبر عدد من المستمعين في الداخل والخارج.

ويذكر ان اذاعات عديدة اخذت في الاونة الاخيرة تبث برامجها في العراق، ومنها اذاعات لبعض الاحزاب، كالاتحاد الوطني الكردستاني، واذاعة شبكة الاعلام العراقي التابعة لقوات التحالف.. كما تبث اذاعة لندن واذاعة (راديو سوا) برامجها على موجة (إف ـ ام)، في حين مازالت المحطات التلفزيونية المحلية ضعيفة جدا، وتكاد تكون غير مرئية لضعف بثها وبرامجها، ولان المشاهدين يتابعون المحطات العالمية خلال الساعات القليلة التي لا ينقطع فيها التيار الكهربائي.