اختفاء ثلاث حلقات مهمة من «طاش ما طاش» يثير تساؤلات السعوديين

ناصر القصبي: تم تسليم كافة الحلقات إلى التلفزيون مدير التلفزيون: ما لدينا عرضناه ولا نعلم شيئا عن الباقي

TT

تسبب تحفظ التلفزيون السعودي على عرض 3 حلقات من المسلسل المحلي الشهير «طاش ما طاش» دون إبداء أسباب معروفة، في فتح الباب على مصراعيه أمام المزيد من الأحاديث والإشاعات حول الأسباب الحقيقية لمنعها، وما يشوب مستقبل المسلسل من غموض في الأعوام القادمة.

ووصف المراقبون صمت القائمين على التلفزيون السعودي بأنه محير، على خلفية أن هذا المسلسل حظي بدعم وأهتمام شامل، مما منحه أولوية كبرى، ساهمت في زيادة جماهيريته بين مشاهدي السعودية والخليج.

وفسروا سبب حيرتهم أن التلفزيون نفسه، كان حريصا خلال السنوات السبع الماضية على إنتاج جميع أجزاء المسلسل، وتخصيص الفترة الذهبية لعرضه ـ بعد صلاة المغرب مباشرة ـ بما فيها الجزء الثامن لهذا العام، ومعرفته المسبقة لجميع مواضيع الحلقات وموافقته عليها.

القريبون من العمل، أكدوا أنه لا يوجد مبرر منطقي لحجب هذه الحلقات، خاصة أن بعض ما عرض كان أكثر سخونة ونقدا من تلك الممنوعة.

ولمحاولة معرفة أسباب حجب هذه الحلقات من ذوي الشأن أنفسهم، وأكد طارق ريري مدير عام القناة الأولى، أن الحلقات التي تم عرضها في التلفزيون هي التي تم تسلمها من قبل مسؤولي وزارة الإعلام، مبديا عدم معرفته بوجود حلقات تم حجبها.

من جهته، أستغرب الفنان ناصر القصبي أحد أبطال العمل، موقف مسؤولي التلفزيون، وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه فوجئ وجميع العاملين في المسلسل باستبعاد ثلاث من حلقات هذا العام، وهي ايديس، وحمار اللجنة، وألحقوني، حيث كان متوقعا عرضها في أوقات متفرقة من الشهر، مؤكدا أنه تم تسليم كامل الحلقات لوزارة الإعلام.

ومرد هذا الأستغراب وفقا للقصبي، الدعم الكامل الذي حظى به المسلسل والعاملون به من قبل الدكتور فؤاد فارسي وزير الإعلام السعودي، وحرصه على عرض جميع حلقات الأجزاء السبع الماضية، وبخاصة تلك المعنية بقطاع التلفزيون والقائمين عليه.

وبالرغم من ذلك قدم أبطال المسلسل احترامهم الأدبي الكامل لقرارات مسؤولي التلفزيون، وقرروا بيع الحلقات التي تم عرضها فقط محليا، للراغبين في شراء العمل من المحطات الخليجية.

وفي ذات الشأن، تحفظ ناصر القصبي على أسلوب التلفزيون في جدولة عرض الحلقات، والذي جاء مخالفا للتصور الموضوع من قبل القائمين على العمل، موضحا أن تصوراتهم تبنى عادة على إحداث نوع من التوازن خلال أيام العرض، فمثلا تكون الحلقة الأولى نقدية اجتماعية، الثانية فكاهية، الثالثة خفيفة، وهكذا حتى تحقق طموحات جميع المشاهدين.

واستشهد القصبي بظهوره في جميع الأدوار ذات الطابع الاجتماعي على التوالي، وكذلك الفنان عبدالله السدحان الذي ظهر في ثلاث حلقات متتالية وهو بشخصية الرجل المسن، مما أعطى أنطباعا سلبيا للمشاهد أدى إلى حرق معظم هذه الأعمال، وزاد من نسبة الشحن السلبي على المسلسل وشخصياته.

وحول عدم اجتماع الثنائي القصبي والسدحان في معظم أعمال هذا العام أسوة بالأجزاء الماضية، قال ناصر القصبي، إن ذلك يعود لرغبتنا في إعطاء جميع الممثلين فرصا متساوية لأداء الأدوار، وهذا يخالف الحملة الشرسة التي تم شنها علينا من أحتكارنا لجميع الأعمال ومحاربتنا لباقي النجوم.

وناشد القصبي جميع الكتاب والصحافيين السعوديين والمهتمين بالقضايا المحلية المشاركة في إعداد حلقات المسلسل للأعوام القادمة، مؤكدا أن تمحور بعض الحلقات في ذات القضايا يعود لشح الأعمال المقدمة، مشيرا إلى أن الأفكار موجودة، لكن ماينقص هو ايجاد القصص الدالة عليها. مستبعدا في الوقت نفسه أن تكون المشاركات الحوارية عبر موقع «طاش ما طاش» على الانترنت، ذات جدوى يمكن الاعتماد عليها في بناء قصص مستقبلية.

=