التونسية أمينة عنابي: واجهت العنصرية والتمييز في فرنسا ولقيت الترحيب في اليابان

TT

تشارك المغنية والممثلة الفرنسية من اصل تونسي أمينة عنابي في فعاليات سوق عكاظ في دورته الثالثة لعام 2003 حيث تحيي حفلة غنائية على المدرج الروماني الأثري في وسط العاصمة الأردنية ليلة 4/ 9/ 2003.

في لقاء عبر الهاتف معها حول مشاركتها في سوق عكاظ وما ستقدمه للجمهور الأردني قالت أمينة: «يتضمن البرنامج أغنيات باللغة العربية ذات الطابع الصحراوي الممزوج بالموسيقى البرازيلية فأنا بطبيعتي اعشق الموسيقى بمختلف أنواعها من الموسيقى الإفريقية إلى الموسيقى المعاصرة والألحان البدوية والصحراوية. وبطبيعة سفري وتنقلي بين مختلف بقاع العالم من الصحراء الموريتانية إلى جزر السيشل إلى المغرب ونيويورك وفرنسا وبالطبع تونس مولدي والجزائر التي عشت فيها فترة من الزمن جمعت أنواعاً متعددة من الموسيقى أصبحت بلا شك تحمل صفة العالمية ، لقد أعطيت لنفسي وبحق أن اجمع بين كل هذه الألوان الموسيقية».

وحول سؤال «الشرق الأوسط» ان كانت ستزور الصحراء الأردنية على هامش زيارتها للأردن قالت أمينة: «بالطبع سيتم ذلك واود جدا أن اطلع عن قرب على اللون الموسيقي البدوي في الأردن، ففي كل بلد ازوره ارغب جدا بالتعرف على موسيقاه».

وعن طفولتها واتجاهها للغناء قالت أمينة: «شجعتني والدتي على الغناء وكذلك جدتي التي كانت تعزف العود في جلسات الصديقات. وعندما انتقلت إلى فرنسا وأنا طفلة تعلقت بموسيقى تينا تيرنز وجيمس براون فولد ذلك في ذاتي الحس للمزج بين الموسيقى العربية والغربية».

وعن أول البوم غنائي لها قالت أمينة: «في سن الواحد وعشرين سافرت إلى نيويورك بهدف إيجاد شركة إنتاج تتبناني لكن أي من الشركات لم ترض بإنتاج البوم لمغنية راب عربية. وفي فرنسا واجهت التمييز والعنصرية مما اضطرني الذهاب إلى اليابان لتمويل أول البوم غنائي لي وكان اسمه «يا ليل»».

وماذا عن فوزك بالجائزة الأولى في مسابقة اليوروفيزيون (مسابقة الأغاني الأوروبية السنوية)؟

أجابت أمينة: «في عام 1991 مثلت فرنسا بمسابقة الأغاني الأوروبية وفزت بالجائزة الأولى ورافق ذلك مشكلة كبيرة عندما عادوا ووضعوني بالمركز الثاني مما أثار استياء كثير من الفرنسيين. وفي الحقيقة وصلت إلى ما وصلت إليه في فرنسا بمحبة الناس».

من الغناء إلى التمثيل ماذا تقول أمينة حول مشاريعها في المجالين؟ «في التمثيل لعبت مع المخرج الإسباني بيدرو المودوبار الحائز على أوسكار افضل فيلم أجنبي عن فيلم كل شيء عن أمي عام 2001 دور أم جزائرية تركت وأسرتها الجزائر في الستينيات هربا الى فرنسا على أمل أن تعود إلى موطنها وأولادها الذين هم الصلة الوحيدة لها بالمجتمع الفرنسي لعجزها عن النطق باللغة الفرنسية. وعندما تعود إلى بلادها ينبذها المجتمع نظرا للتغير الحاصل في عقلية الناس، وهناك فيلم تونسي استعد لتصويره، وفي الطريق أيضا البوم غنائي جديد من إنتاج يونيفرسال.