الملحن القطري مطر علي يعتبر من أهم صناع الاغنية القطرية، على صعيد اللحن، يمتلك مفردات لحنية وموهبة فذة، قلة من الملحنين الذين يمتلكون تلك المواصفات المميزة، قدم العديد من الأغنيات التي باتت اليوم من أشهر الأعمال الغنائية سواء في قطر أو المعمورة الخليجية والعربية.
لكن وعلى الرغم من تميزه كملحن، إلا انه يعترف في هذا الحوار عبر «الشرق الأوسط»، أنه يعد من أكثر الفنانين كسلا، حتى بالنسبة لاسمه.
يتواجد الملحن مطر علي هذه الأيام في الكويت لتسجيل 3 أغنيات للطفل، في استديو الدكتور عامر جعفر، وخلال تواجده توقفنا عنده، حيث قال عن هذه التجربة: بالنسبة لي دائما ما أقلق واخاف كثيرا من أعمال الطفل، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالنسبة للأغنيات الوطنية، وعليه يكون العمل صعبا.
وحول تلك الاغنيات قال مطر علي إن الثلاث اغنيات طرزها بشعره الدكتور أحمد الدوسري، الاول بعنوان «قطر» والثانية «صباح الخير» والثالثة «حبي قطر»، وكل اغنية تحمل معان جميلة حول غرس مفاهيم وطنية لدى الطفل، وتلك الاغنيات لا تخص الطفل القطري بقدر ما تخص وتخاطب كل اطفال الخليج والعرب، مضيفا أنه شخصيا منذ القراءة الاولية استمتع بتلك القصائد، ومن هنا جاءت موافقته عليها ومراهنته بالنجاح الذي ستحصده تلك الأغنيات الوطنية. وحول غيابه عن المسرح، قال: لقد كانت لي تجارب كثيرة من بينها مسرحيات: هالو غالف، أمجاد يا عرب، دكتور طيب، توت لهدى حسين وغيرها من الاعمال سواء لمسرح الطفل، او للكبار، لكني ايضا لا يمكن التواجد كموسيقي في الاعمال المسرحية ايا كانت، هنالك العديد من النصوص التي رفضتها باعتبار انها لم تناسبني، ولهذا لا اود فقط المشاركة والتعاون بشي قد يشوه سمعتي كملحن، وانا مع ان اكون مقلا.. كسولا.. لكن لا يقال ملحن سيء، فالنوعية أهم من الكم الذي سرعان ما يمل، بينما عمل واحد من الممكن ان يبقى ويخلد.
وعما إذا كانت الاغنية التي تعاون بها مع الراحل طلال مداح، قد آن لها الخروج، قال مطر: الفنان القدير الراحل، جمعتني واياه أعمال غنائية كثيرة، وأهم اغنية التقينا بها كانت «ليلة» ولست من أقول انها من اجمل ما غنى بل بشهادة الجميع، أما الاغنية التي تم تسجيلها قبل رحيله، فإن القدر لم يمهله، وتوفى الى رحمة الله وهو يضع اللمسات الاخيرة على مجموعة من الاغنيات ومن بينما اغنيتي، وحسبما عرفت ان الشركة المنتجة بصدد إصدار البوم جديد لطلال مداح، من بينها اغنيتي.
وعن تعاونه مع مطربين خليجيين سابقا، بعكس هذه الفترة، أكد انه بالفعل مقل وغير متواجد اصلا، وقال: لقد تعاملت سابقا مع عبادي الجوهر وعلي عبد الكريم وعبد الله الرويشد وريم المحمودي وعادل الخميس وغيرهم الكثير، لكني في الفترة الماضية البسيطة، وجدت نفسي آخذاً فترة راحة ربما تكون طويلة بعض الشيء لكنها لن تطول اكثر من ذلك.
وعن سر تميزه في الاوبريتات بشكل خاص، أشار الى أن الاوبريت حالة فنية مختلفة، عن الاغنية او العمل المسرحي او اي فن آخر، والاوبريت برأيي أصعب الأعمال، وقد لحنت الكثير من الأوبريتات العاطفية والاجتماعية والوطنية، ومن بينها: اوبريت 3 سبتمبر كلمات تيسير عبد الله غناء هدى حسين وناصر صالح واحمد عبدالرحيم وغانم الشاهين، ومولد ديرة كلمات حسين المهندي غناء على عبد الستار وناصر صالح والكبيسي وشاهين، واوبريت العهد كلمات محمد بن ناصر العطية وغناء ناصر صالح، اوبريت مجلس التعاون كلمات محمد الخاطر وغناء الرويشد وعلي عبدالكريم وناصر صالح، اوبريت سيرة وطن لعبادي الجوهر وصالح والكبيسي، اوبريت قلب الذهب كلمات حسن المهندي وغناء الكبيسي وريم المحمود ومنصور بوصبار، وهي اعمال اعتز بها جميعا، أراها الاقرب الى نفسي، خاصة وانني اجد نفسي في هذا النوع من العمال الفنية.