يسرا قلقة بعد نجاحها في «أوان الورد» ونجاحها المتوقع في «الوردة الحمرا»

الفنانة المصرية قالت لـ«الشرق الأوسط»: ملابس الفتيات في مراكز التسوق في القاهرة أكثر إثارة مما ترتدية الأوروبيات

TT

من تابع يسرا واخبارها في بداية عام 2000 لا يمكن ان يصدق ابدا أنها ستحوذ كل هذا النجاح والتألق، فقد قضت الشهور الأولى من هذا العام الذي أوشك أن يحمل عصاه ويرحل في مهمة واحدة هي الرد على الشائعات التي كانت تحاصرها اينما ذهبت، وتفرض نفسها على حواراتها الصحافية، خاصة شائعة زواجها من صديق طفولتها خالد سليم (نجل صالح سليم رئيس النادي الأهلي)، وشائعة خلافاتها مع يوسف شاهين واستغنائه عنها في أفلامه الأخيرة، رغم انها كانت النجمة المفضلة لديه، وخلافاتها ايضا مع النجم عادل امام ـ الذي شاركته أنجح أفلامها ـ وهل سيستعين بها في فيلمه القادم «أمير الظلام» بعد أن أثبتت الايرادات أن الأفلام الأخيرة لكل طرف لم تكن على ما يرام، مقارنة بالاعمال التي جمعتهما معا.

ومع نهاية العام تبدل الحال، وأصبحت مهمة يسرا مختلفة، وهي استثمار النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل «أوان الورد» الذي مازال يثير ضجة وجدلا رغم انتهاء عرضه، والنجاح المنتظر ان تحققه بعد عرض فيلميها «الوردة الحمرا» و«العاصفة».

فباعتراف النقاد يعد عام 2000 هو قمة النضج والتألق ليسرا، الى درجة انها أصبحت تخاف على نفسها من الفتنة، فتنة النجاح طبعا.

ومن «أوان الورد» وزوابعه بدأت «الشرق الأوسط» حوارها مع يسرا.

* عندما بدأ الهجوم على المسلسل منذ حلقاته الأولى لم نسمع صوتك وردودك ووجهة نظرك، رغم ان الهجوم كان بسببك في بعض الأمور. فهل تركت مهمة الرد لمؤلفه وحيد حامد؟

ـ أبدا. في تلك الاثناء كنت مشغولة بتصوير المشاهد المتبقية من المسلسل، لأن رمضان هل هلاله ولم يكن قد انتهينا سوى من ثلثي العمل، وعندما أكون داخل الاستوديو لا أحب أن أشغل نفسي بأي شيء آخر. وكنت أسمع بالهجوم واستعجب، كيف يهاجمون مسلسلا قبل أن يروه كاملا، ويتعرفوا على وجهة نظر المؤلف في شكله النهائي من دون انتقاء بعض المشاهد وجمل الحوار.

* كثير من النقد أنصب على شخصية «أمل» التي قمت بتجسيدها، خاصة في ما يتعلق بملابسها المتحررة، وحوارها المتحرر كذلك في بعض المشاهد؟

ـ هذه أمور مردود عليها، فبالنسبة للملابس فهي مناسبة تماما للشخصية، فتاة ارستقراطية، عاشت أغلب حياتها في أوروبا، وتأثرت بالحياة الغربية في ملابسها وسلوكياتها، ولما عادت عملت في شركة بترول كبرى، وتتقاضى عشرات الآلاف من الجنيهات، واختلطت بالأجانب، فتاة بهذه المواصفات ماذا تريدون منها أن ترتدي؟

ثم تعال نتجول معا في مراكز التسوق الراقية ـ المولز ـ المنتشرة في احياء القاهرة، ستجد ان ملابس الفتيات أصبحت أكثر اثارة مما ارتدته «أمل» بل ومما تريديه الأوروبيات.

* وجمل الحوار المتحررة، خاصة بينك وبين هشام عبدالحميد وايناس مكي؟

ـ ربما كان السبب أن هذه «الصراحة» لم نعتدها في مسلسلات التلفزيون، في حين انها أصبحت عادية في أفلام السينما وربما يرجع السبب الى أن مؤلف المسلسل ـ وحيد حامد ـ كتبه بأسلوب السينما، لأنه في الأصل مؤلف سينمائي.

* وهل كنت تتوقعين كل هذه الضجة وأن يصل الأمر الى المحاكم وساحات القضاء؟

ـ لا. كنت أتوقع ان يثير جدلا، خاصة انه أول مسلسل يتعرض بشكل مباشر للعلاقة بين المسلمين والأقباط. والعمل مكتوب بنية طيبة، تهدف الى اظهار مدى الترابط بين عنصري الأمة، وأن مصيرها واحد ومستقبلها واحد، ولكن يبدو أن النوايا الطيبة تؤدي احيانا الى المحاكم وساحات القضاء.

وان كنت أظن أن الناس بدأت في استيعاب المسلسل، والتعرف على اهدافه الحقيقية، خاصة من جانب الأقباط، الذين كانت كل الدعاوى القضائية من جانبهم، وأظن ان دعوة اسرة المسلسل الى حفل الافطار الذي أقامه البابا شنودة هو بمثابة اعتذار عما حدث من هجوم ضد المسلسل.

* هذا النجاح الكبير الا يغريك بتكرار العمل التلفزيوني سنويا؟

ـ لا . فمن الصعب أن تجد عملا يغريك الا كل عدة سنوات. ثم لا تنسى أنني في الأصل ممثلة سينمائية.

* بمناسبة السينما. هل تتوقعين نفس درجة النجاح لفيلمك الجديد «الوردة الحمرا» الذي سيعرض في العيد؟

ـ حتى ولو فشل فيكفي أنه جمعني بالنجم أحمد رمزي، الذي أعشقه منذ طفولتي، وتمنيت لو جمعني به عمل واحد، وتحققت الأمنية في هذا الفيلم. وصدقني لقد استمتعت طوال فترة التصوير كما لم استمتع بفيلم آخر، بسبب أحمد رمزي، وحضوره الكبير رغم تقدم السن به وخفة دمه التي بلاحدود. ومع ذلك اظن ان الفيلم سيحوذ نجاحا، لأن كل عناصر النجاح تتوافر فيه.

* تؤدين في الفيلم مجموعة من الأغنيات، وتردد انك ستصدرينها في ألبوم خاص، فهل يعني هذا انك تبحثين عن لقب مطربة؟

ـ اطلاقا. فدوري في الفيلم هو الذي اضطرني للغناء، حيث أؤدي دور مطربة مشهورة، تماما مثلما حدث في فيلم «دانتيلا» الذي اديت فيه بعض الاغاني. وأضع خطوطا تحت كلمة «أديت» لأنني مجرد مؤدية، هاوية للغناء ولا أضع نفسي في زمرة المطربات رغم ان كثيرا من الملحنين اشاد بطبقة صوتي، وأكدوا انها لا تقل عن طبقة عدد كبير من المطربات.

* وماذا عن المشاهد الساخنة التي اعترضت عليها الرقابة في الفيلم ودخلت مخرجته ايناس الدغيدي في مشكلات حتى اجازتها؟

ـ لم يصل الأمر الى حد مشكلات، فالرقابة كانت متفهمة جدا. واجازت الفيلم بدون محذوفات تخل بسياقه.

* ومشهد المايوه؟

ـ لم تحذفه. ثم أن المايوهات موجودة في أغلب افلام السينما المصرية، وأرجع الى أفلام السبعينات والستينات فقد كان شيئا عاديا جدا.

* ولماذا تأجل عرض فيلمك «العاصفة» رغم حصوله على جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير؟

ـ لا أعرف تحديدا. وان كنت سمعت ان الموزعين طلبوا تأجيله لأن لي فيلماً آخر «الوردة الحمرا» خوفا من أن يحرقا بعضهما.

وسمعت كذلك انه سينزل الى دور العرض في اجازة نصف العام.

* وما الجديد عن يسرا؟

ـ أريد أولا أن أحصل على اجازة طويلة استجمع فيها شتات نفسي التي أرهقت طوال الشهور الماضية وبعدها اعيد ترتيب أوراقي وأفكر في الجديد.

=