نبيل عيوش: ليس لنا الحق كمغاربة التطرق إلى مواضيع السياسة والدين والجنس

مخرج مسلسل «للا فاطمة» الفكاهي ينفي المبالغة في تكاليف الإنتاج ويتوقع ارتفاع نسبة المشاهدين لها هذا العام

TT

رد المخرج المغربي نبيل عيوش على الانتقادات اللاذعة التي وجهت لمسلسل «للا فاطمة» الذي قدمه السنة الماضية وحول الكلفة المالية للسلسلة التي اعتبرها كثير من المنتقدين أنها اتسمت بالمبالغة وكانت مكلفة، وقال عيوش في العرض الأول الذي نظمه اخيرا للصحافيين لعرض الجزء الثالث للسلسلة الفكاهية «للا فاطمة» التي ستعرض خلال شهر رمضان المقبل، «إن كلفة المسلسل بقيت معقولة، صحيح أن التكلفة ارتفعت من 180 ألف درهم إلى 210 آلاف درهم في هذه السنة لكنها كلفة تبقى أقل من الميزانيات التي يرصدها المصريون والسوريون لمسلسلاتهم ولن أتحدث هنا عن الأوروبيين والاميركيين الذين يرصدون ميزانيات خيالية تصل إلى ملايين الدولارات.

وأبرز المخرج المغربي نبيل عيوش أن «للا فاطمة» لم تتسبب في أية خسارة مالية للقناة المغربية الثانية، وقال موضحا «لقد ساهمت السلسلة في تحقيق أرباح وبلغت مداخيل التجارية للوصلات التجارية التي تخللت السلسلة الفكاهية 12 مليون درهم، كما صرح بذلك المسؤولون بالقناة، مما يعزز شعورنا بالافتخار بهذا العمل.

وكشف نبيل عيوش أن الميزانية التي رصدت هذه السنة لـ«للا فاطمة»، ارتفعت بنسبة 20% مقارنة مع ميزانية السنة الماضية، وبلغت 7 ملايين و400 ألف درهم، وبرر هذا الارتفاع بالزيادة في عدد الحلقات هذه السنة، حيث سيبث التلفزيون المغربي عبر قناته الثانية 36 حلقة عوض 30 حلقة التي اعتاد بثها في السنتين الماضيتين، وقال: «ستتطرق السلسلة هذه السنة لأول مرة لموضوع التطرف الديني، والهجرة القروية والأمية والتبني والعلاقة الزوجية ومشكل العوانس وظاهرة الرشوة ومشكل المواصلات والتضامن والعراقيل الإدارية التي تعترض المستثمر».

واضاف عيوش إنه لم يتطرق للمواضيع ذات الارتباط بالسياسة، وعلق على هذا الجانب بالقول «نحن في المغرب ليس لنا الحق في التطرق لمواضيع السياسة والدين والجنس لعدة أسباب لا يمكن التطرق لها حاليا، وهذه المواضيع هي التي تعتمد عليها السلسلات الفكاهية «سيت كوم» الأوروبية لجلب أكبر نسب المشاهدة.

وتوقع عيوش أن تحقق السلسلة هذه السنة نسبة مشاهدة مرتفعة كتلك التي حققها الجزآين الأول والثاني وقال إن نسبة المشاهدة بلغت 50% في رمضان الماضي وعبر عن اعتقاده بأن السلسلة ستحقق نسبة مشاهدة مشجعة نظرا للتغييرات التي ألحقت بمضمون وشكل سلسلة «للا فاطمة».

وقال عيوش إن الجزء الثالث من للا فاطمة اعتمد على 12 كاتب حوار عوضا عن 6 كتاب الذين انجزوا حوارات السلسلة في جزئها الثاني، وأقحمت شخصيات جديدة، كالعم رحال الذي أتى من البادية وناريمان ابنة الجيران وشخصية جنجلان معاون للافاطمة في محل الحلويات الذي افتتحته بعد تخليها عن محل كراء أشرطة الفيديو، وأكد عيوش أن هذه التعديلات ستمكن المشاهد من متابعة السلسلة بمتعة أكثر.

ويتقاسم الأدوار الرئيسية في هده السلسلة كل من الممثلة المغربية خديجة أسد في دور للافاطمة، وعزيز سعد الله في دور «سي أحمد» ومحمد الخلفي في دور «الحاج قدور» وخديجة جمال في دور «الحاجة زوبيدة» وأمل الأطرش في دور «عائشة» وهشام موسون في دور «عوينة» وعثمان التاقي في دور جمال وسلمى الشدادي في دور هدى وعبد القادر لطفي في دورحسن جبور وعائشة ساجد في دور لطيفة جبور وجمال عبابسي في دور العم رحال ويوسف كارت في دور جنجلان ونجاة العوفي في دور نادية وبسمة مصدق في دور الطفلة ناريمان ابنة الجيران، وسعيد باي في دور ادريس ورضوان رشوق في دور عمر وبشرى حرايش في دور حليمة.