حنا إلياس: تعاملت مع الإسرائيليين بعد أن تأكدت من نزاهتهم

المخرج الفلسطيني صاحب فيلم موسم الزيتون فاز بجائزتين في مهرجان القاهرة رغم هجوم النقاد عليه

TT

واجه الفيلم الفلسطيني موسم الزيتون للمخرج حنا إلياس والحائز جائزتين بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاخير جائزة لجنة التحكيم (الهرم الفضي) وجائزة افضل فيلم عربي، العديد من الانتفادات بسبب استعانة المخرج ببعض الفنيين الاسرائيليين وموقف الفيلم نفسه المساند للتعاون مع الاسرائيليين. وعن الفيلم وما اثير حوله تحدث المخرج الفلسطيني حنا إلياس لـ الشرق الأوسط .

* ما هي الفكرة الرئيسية التي تطرحها من خلال فيلم موسم الزيتون؟

ـ الفيلم يحكي عن اخوين يتنازعان حول امرأة ومن خلال ذلك أتناول حق المرأة الفلسطينية في الاختيار كما اتناول بشكل انساني حال الفلسطينيين في المستوطنات حاليا.

* وما رأيك في اعتراض البعض على الجائزتين التي حصل عليهما الفيلم؟

ـ الذين اعترضوا على الفيلم لا يريدون سينما فلسطينية ولكنهم يريدون عنفا وغضبا ودمارا وهذا لا يحقق أي نوع من التفاهم وأنا كمخرج لا أحب السينما التي تقول ان هذا صحيح او ان هذا خطأ وافضل السينما التي بها بعد انساني فنحن كفلسطينيين لسنا بحاجة الى اسلحة وانما في حاجة لمستشفيات وحدائق للاطفال ورفع مستوى المرأة.

* هل فيلمك دعوة للسلام؟

ـ الفيلم له وضع خاص لأن الخلاف في منطقة الشرق الأوسط لا بد ان يواجه ببناء الثقة وإقناع الاسرائيليين أنهم آخذوا أرضا ليست أرضهم ويجب ان نجلس ونتحاور لنعيش في سلام ونحن اذا استطعنا الدخول في اعماق العقل الاسرائيلي نستطيع ان نحركه وهذا لن يتحقق بالحرب او الدمار.

* لهذا استعنت ببعض الفنيين الاسرائيليين ضمن فريق العمل في الفيلم؟

ـ لقد شارك بعض الفنيين الاسرائيليين ضمن فريق عمل الفيلم لأنهم التزموا بالعمل في فيلم فلسطيني وبقوة الاعتراف بالشعب الفلسطيني وتأكدت من نزاهتهم وشهامتهم وأنا احاول ان اعيش في سلام وأغلق سوق السلاح في الشرق الأوسط.

* ألا تخشى الاتهام بالتطبيع مع الاسرائيليين؟

ـ يوجد حوالي 100 ألف فلسطيني يذهبون للعمل مع الاسرائيليين وأنا استأجرت الفنيين الذين عملوا معي ولم اقم أي شكل من اشكال التطبيع لأنني لم اتقاض منهم أي اموال واعرف جيدا موضع خطواتي ولا يستطيع أي انسان ان يخدعني.

* وجود بعض الفنيين الاسرائيليين ضمن فريق العمل هل ساهم في تذليل العقبات امامك؟

ـ على العكس فهذا زاد الامر صعوبة لأن هناك اشخاصا متعصبين ولا يريدون ان يكون بيننا أي نوع من انواع التعاون.

* ألا ترى ان حديثك عن السلام والتعاون مع الاسرائيليين من الصعب الاقتناع به حاليا؟

ـ نحن كعرب نعيش تحت وطأة الاحتلال منذ سنوات طويلة وبداخلنا كوابيس ليس من السهل التخلص منها فنحن نرى الحياة ابيض واسود ولكن لونا رماديا هو الذي يحكم الاشياء.

* ما هي اهم المشاكل التي تواجه السينما الفلسطينية حاليا؟

ـ التمويل أهم مشكلة تواجهنا وكذلك عدم الاهتمام بالجيل الجديد من السينمائيين الفلسطينيين واعتقد ان الامور ستتغير خلال السنوات القادمة والتي ستشهد خلالها السينما الفلسطينية افلاما هامة.

* وما الذي يمثله حصول الفيلم على جائزتين من مهرجان دولي؟

ـ أنا فخور جدا بالجائزتين واهديهما للشعب الفلسطيني.

* هل سيشارك الفيلم بمهرجانات دولية اخرى؟

ـ لقد دعيت لأربعة مهرجانات دولية وسأحاول المشاركة فيها جميعا.