دراما التلفزيون العراقي في 2001 تدخل مضمار الإنتاج الضخم

TT

بعد الركود الذي اصابها لفترة من الفترات، يمكن القول ان الدراما العراقية بدأت تسترد عافيتها وتستعيد امجادها السبعينية والثمانينية من خلال ظهور نتاجات احتوت على قيم فنية وفكرية وجمالية، كما استطاعت ان تطرح موضوعات بمستويات مختلفة، وبما يتلاءم مع حاجات المجتمع والتطور الثقافي الذي يشهده العالم، وكان ذلك واضحا من خلال عدد من الاعمال التي انتجت في النصف الثاني من هذا العام.

ونحن نستقبل عام 2001 تدخل الدراما العراقية مضمار الانتاج الضخم، لتؤكد وجودها بقوة، وتظهر من جديد ملامحها، باشكال معبرة تجذب المشاهد.

في مقدمة الاعمال التي ستنتج مطلع العام المقبل يأتي المسلسل الكبير (الملاذ الآمن) الذي بدأت التحضيرات له مؤخرا في دائرة الاذاعة والتلفزيون، وهذا العمل الذي كتب السيناريو له عبد الوهاب الدايني ويستعد لاخراجه فلاح زكي يتناول محاولات التخريب الاقتصادي خلال فترة من الفترات التي مر بها العراق.

ويقف الى جانب هذا العمل مسلسل آخر تنتجه الدائرة نفسها ويتواصل العمل بتصويره حاليا من قبل المخرج صلاح كرم.. هو «ابو جعفر المنصور» للكاتب معاذ يوسف، ويحكي فيه سيرة وحياة ثاني خلفاء الدولة العباسية وباني بغداد ابو جعفر المنصور.

من جهة اخرى يتواصل العمل بتصوير احداث المسلسل الكبير «أيام التحدي» للمؤلف باسم التميمي ويحتوي على خمسة اجزاء تقدم عرضا لرحلة جديدة في الاعماق المظلمة للتحديات التي واجهت العراق على مدى اثنين وثلاثين عاما.

ومن المسلسلات الاجتماعية التي ستقدمها الشاشة الصغيرة مطلع العام المقبل، والتي تم انتاجها مؤخرا مسلسل «نساء لهن حكاية» تأليف فاروق محمد اخراج نبيل يوسف وتمثيل نخبة من الفنانين، بينهم خليل الرفاعي ويوسف العاني وشذى سالم وبهجت الجبوري وفاطمة الربيعي وايناس.. المسلسل انتجته شركة بابل التي اخذت تستعيد مكانتها اللائقة بين الشركات بعد توقف طويل وبدأت تستعد لانتاج عدد من الاعمال التاريخية بالتعاون مع شركات انتاج عربية.. ومن هذه الاعمال «زرياب» و«ابن بطوطة» و«مغامرات جحا»، في الوقت الذي ستبدأ فيه بتصوير احداث مسلسل مأخوذ عن قصص لابرز القاصات العراقيات.

ولم تكتف الدراما بهذه الاعمال بل تتنوع في مضامينها لتشمل المحاور التعليمية، فهناك حصة جديدة من هذه المسلسلات، وابرزها «استعراض فاهم وفهيمة» و«جمع المذكر السالم» وغيرهما.

اما «حكايات المدن الثلاث» التي ظهرت في جزءين سابقين فستعود مع جزء جديد وبخصوصية عراقية متفردة لتستعرض فترة مهمة من تاريخ العراق.

ومن الاعمال التي تم تأجيلها الى العام المقبل لحين توفر الامكانات المادية الكبيرة لانتاجها يقف مسلسل «سميراميس» الذي كتب احداثه الراحل سامي محمد وتناول فيه سيرة الملكة الاشورية سميراميس ودورها التاريخي.

الى جانب هذه النتاجات تقف دائرة السينما والمسرح بكل ثقلها لانتاج اضخم عملين روائيين في مطلع العام المقبل وهما «أيام القدر» للكاتب صباح عطوان و«طوق الشيطان» للكاتب عادل طاهر.

اما شركة الديار التي يديرها الفنان فيصل الياسري فستشهد انتاج عدد من الاعمال التلفزيونية بالتعاون مع محطة ART التي تعرض الآن اكثر من مسلسل عراقي وبرنامج تعليمي، ومن بين المسلسلات التي سيشرف عليها الياسري مسلسل «معركة يافا» للمخرج سلام الامير ويتناول قصة من قصص بطولات الشعب العربي المجاهد في فلسطين.

وضمن اطار هذه الاعمال التي تتناول قضية فلسطين والانتفاضة بدأت التحضيرات مؤخرا في شركة سميراميس لانتاج اضخم عمل تلفزيوني بعنوان «القدس ان حكت» تأليف علي حسين، واخراج محمد شكري جميل.

وفي الطريق نتاجات اخرى لم يتفق عليها، لكنها ستكون في موضع التنفيذ في اوقات لاحقة.. ومنها مسلسلا «الخيل والليل» و«ابو ذر الغفاري» للمؤلف صباح عطوان ومسلسل «ليل الخواتين» الذي ستقوم بانتاجه ليلى محمد، وهناك عمل آخر يحكي قصة قصيدة الشاعر حسن المرواني «انا وليلى» والذي شارف على الانتهاء من كتابة احداثه المؤلف احمد هاتف.

=